الشاذ والمحفوظ
182 - وَذُو الشُّذُوذِ مَا رَوَى المَقْبُولُ *** مُخَالِفًا أَرْجَحَ ، وَالمَجْعُولُ
183 - أَرْجَحَ مَحْفُوظٌ، وَقِيلَ:مَا انْفَرَدْ *** لَوْ لَمْ يُخَالِفْ،قِيلَ:أَوْضَبْطًا فَقَدْ
المنكر والمعروف
184 - المُنْكَرُ الَّذِي رَوَى غَيْرُ الثِّقَهْ *** مُخَالِفًا ، فِي نُخْبَةٍ قَدْ حَقَّقَهْ
185 - قَابَلَهُ المَعْرُوفُ ، وَالَّذِي رَأَى *** تَرَادُفَ المُنْكَرِ وَالشَّاذِ نَأَى
المتروك
186 - وَسَمِّ بِالْمَتْرُوكِ فَرْدًا تُصِبِ *** رَاوٍ لَهُ مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ
187 - أَوْ عَرَفُوهُ مِنْهُ فَي غَيْرِ الأَثَرْ *** أَوْ فِسْقٌ اْوْغَفْلَةٌ اْوْ وَهْمٌ كَثُرْ(1)
الأفراد
188 - الْفَرْدُ إِمَّا مُطْلَقٌ مَا انْفَرَدَا *** رَاوٍ بِهِ فَإِنْ لِضَبْطٍ بَعُدَا
189 - رُدَّ ، وَإِذْ يَقْرُبُ مِنْهُ فَحَسَنْ *** أَوْ بَلَغَ الضَّبْطَ فَصَحِّحْ حَيْثُ عَنْ
190 - وَمِنْهُ نِسْبِيٌّ بِقَيْدٍ يُعْتَمَدْ *** بِثِقَةٍ أَوْ عَنْ فُلانٍ أَوْ بَلَدْ
191 - فَيَقْرُبُ الأَوَّلُ مِنْ فَرْدٍ وَرَدْ *** وَهَكَذَا الثَّالِثُ إِنْ فَرْدًا يُرَدْ
الغريب ، والعزيز، والمشهور، والمستفيض ، والمتواتر
192 - الأَوَّلُ الْمُطْلَقُ فَرْدًا ، وَالَّذِي *** لَهُ طَرِيقَانِ فَقَطْ لَهُ خُذِ
193 - وَسْمَ الْعَزِيزِ ، وَالَّذِي رَوَاهُ *** ثَلاثَةٌ مَشْهُورُنَا ، رَآهُ
194 - قَوْمٌ يَسَاوِي الْمُسْتَفِيضَ وَالأَصَحْ *** هَذَا بِأَكْثَرَ ، وَلَكِنْ مَا وَضَحْ
195 - حَدُّ تَوَاتُرٍ ، وَكُلٌّ يَنْقَسِمْ *** لِمَا بِصِحَّةٍ وَضَعْفٍ يَتَّسِمْ
196 - وَالْغَالِبُ الضَّعْفُ عَلَى الْغَرِيبِ *** وَقُسِّمَ الْفَرْدُ إِلَى غَرِيبِ
197 - فِي مَتْنِهِ وَسَنَدٍ ، وَالثَّانِ قَدْ *** وَلا تَرَى غَرِيبَ مَتْنٍ لا سَنَدْ
198 - وَيُطْلَقُ الْمَشْهُورُ لِلَّذِي اشْتَهَرْ *** فِي النَّاسِ مِنْ غَيْرِ شُرُوطٍ تُعْتَبَرْ
199 - وَمَا رَوَاهُ عَدَدٌ جَمٌ يَجِبْ *** إِحَالَةُ اجْتِمَاعِهِمْ عَلَى الْكَذِبْ
200 - فَالمُتَوَاتِرُ ، وَقَوْمُ حَدَّدُوا *** بِعَشْرَةٍ ، وَهْوَ لَدَيَّ أَجْوَدُ
201 - وَالْقَوْلُ بِاثْنَيْ عَشَرَ اْوْ عِشْرِينَا *** يُحُكَى وَأَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَا
202 - وَبَعْضُهُمْ قَدِ ادَّعَى فِيهِ الْعَدَمْ *** وَبَعْضُهُمْ عِزَّتَهُ ، وَهْوَ وَهَمْ
203 - بَلِ الصَّوابِ أَنَّهُ كَثِيرُ *** وَفِيهِ لِي مُؤَلَّفٍ نَضِيرُ
204 - خَمْسٌ وَسَبْعُونَ رَوَوْا"مَنْ كَذَبَا" *** وَمِنْهُمُ الْعَشْرَةُ ثُمَّ انْتَسَبَا
205 - لَهَا حَدِيثُ "الرَّفْعِ لِلْيَدَيْنِ" *** وَ"الْحَوْضِ"وَ"الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ"
206 - وَلابْنِ حِبَّانَ : الْعَزِيزُ مَا وُجِدْ *** بِحَدِّهِ السَّابِقِ ، لَكِنْ لَمْ يُجِدْ
207 - وَلِلْعَلائِيْ جَاءَ فِي الْمَأْثُورِ *** ذُو وَصْفَيِّ الْعَزِيزِ وَالْمَشْهُورِ(2)
الاعتبار والمتابعات والشواهد
208 - الاِعْتِبَارُ سَبْرُ مَا يَرْوِيهِ *** هَلْ شَارَكَ الرَّاوِي سِوَاهُ فِيهِ
209 - فَإِنْ يُشَارِكْهُ الَّذِي بِهِ اعْتُبِرْ *** أَوْ شَيْخَهُ أَوْ فَوْقُ : تَابِعٌ أُثِرْ
210 - وَإِنْ يَكُنْ مَتْنٌ بِمَعْنَاهُ وَرَدْ *** فَشَاهِدٌ ، وَفَاقِدٌ ذَيْنِ انْفَرَدْ
211 - وَرُبَّمَا يُدْعَى الَّذِي بِالْمَعْنَى *** مُتَابِعًا ، وَعَكْسُهُ قَدْ يُعْنَى
زيادة الثقات
212 - وَفِي زِيَادَاتِ الثِّقَاتِ الْخُلْفُ جَمْ *** مِمَّنْ رَوَاهُ نَاقِصًا أَوْ مَنْ أَتَمْ
213 - ثَالِثُهَا : تُقْبَلُ لا مِمَّنْ خَزَلْ *** وَقِيلَ: إِنْ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ حَمَلْ
214 - بَعْضًا ، أَوِ النِّسْيَانَ يَدَّعِيهِ *** تُقْبَلْ ، وَإِلاَّ يُتَوَقَّفْ فِيهِ
215 - وَقِيلَ : إِنْ أَكْثَرَ حَذْفَهَا تُرَدْ *** وَقِيلَ : فِيمَا إِنْ رَوَى كُلاًّ عَدَدْ
216 - إِنْ كَانَ مَنْ يَحْذِفُهَا لا يَغْفُلُ *** عَنْ مِثْلِهَا فِي عَادَةٍ لا تُقْبَلُ
217 - وَقِيلَ : لا ، إِذْ لا تُفِيدُ حُكْمَا *** وَقِيلَ : خُذْ مَا لَمْ تُغَيِّرْ نَظْمَا
218 - وَابْنُ الصَّلاحِ قَالَ وَهْوَالْمُعْتَمَدْ *** إِنْ خَالَفَتْ مَا لِلثِّقَاتِ فَهْيَ رَدْ
219 - أَوْ لا، فَخُذْ تِلْكَ بِإِجْمَاعٍ وَضَحْ *** أَوْخَالَفَ الإِطْلاقَ فَاقْبَلْ فِي الأَصَحْ
المُعَلُّ
220 - وَعِلَّةُ الْحَدِيثِ : أَسْبَابٌ خَفَتْ *** تَقْدَحُ فِي صِحَّتِهِ ، حِينَ وَفَتْ
221 - مَعْ كَوْنِهِ ظَاهِرُهُ السَّلامَهْ *** فَلْيَحْدُدِ الْمُعَلَّ مَنْ قَدْ رَامَهْ
222 - مَا رِيءَ فِيهِ عِلَّةٌ تَقْدَحُ فِي *** صِحَّتِهِ بَعْدَ سَلامَةٍ تَفِي
223 - يُدْرِكُهَا الْحَافِظُ بِالتَّفَرِّدِ *** وَالْخُلْفِ مَعْ قَرَائِنٍ ، فَيَهْتَدِي
224 - لِلْوَهْمِ بِالإِرْسَالِ أَوْ بِالْوَقْفِ أَوْ *** تَدَاخُلٍ بَيْنَ حَدِيثَيْنِ حَكَوْا
225 - بِحَيْثُ يَقْوَى مَا يَظُنُّ ، فَقَضَى *** بِضَعْفِهِ ، أَوْ رَابَهُ فَأَعْرَضَا
226 - وَالْوَجْهُ فِي إِدْرَاكِهَا جَمْعُ الطُّرُقْ *** وَسَبْرُ أَحْوَالِ الرُّوَاةِ وَالْفِرَقْ
227 - وَغَالِبًا وُقُوعُهَا فِي السَّنَدِ *** وَكَحَدِيثِ "الْبَسْمَلَهْ" فِي الْمُسْنَدِ
228 - وَنَوَّعَ الْحَاكِمُ أَجْنَاسَ الْعِلَلْ *** لِعَشْرَةٍ ، كُلٌّ بِهَا يَأْتِي الْخَلَلْ
229 - وَمِنْهُ مَا لَيْسَ بِقَادِحٍ ، كَأَنْ *** يُبْدِلَ عَدْلاً بِمُسَاوٍ ، حَيْثُ عَنْ
230 - وَرُبَّمَا أُعِلَّ بِالْجَلِيِّ *** كَالْقَطْعِ لِلْمُتَّصِلِ الْقَوِيِّ
231 - وَالْفِسْقِ وَالْكِذْبِ وَنَوْعِ جَرْحِ *** وَرُبَّمَا قِيلَتْ لِغَيْرِ الْقَدْحِ
232 - كَوَصْلِ ثَبْتٍ ، فَعَلَى هَذَا رَأَوْا *** صَحَّ مُعَلٌّ،وَهْوَ فِي الشَّاذِ حَكَوْا
233 - وَالنَّسْخُ قَدْ أَدْرَجَهُ فِي الْعِلَلِ *** التِّرْمِذِيْ ، وَخَصَّهُ بِالْعَمَلِ
المضطرب
234 - مَا اخْتَلَفَتْ وُجُوهُهُ حَيْثُ وَرَدْ *** مِنْ وَاحِدٍ أَوْ فَوْقُ:مَتْنًا أَوْ سَنَدْ
235 - وَلا مُرَجِّحَ : هُوَ الْمُضْطَرِبُ *** وَهْوَ لِتَضْعِّيفِ الْحَدِيثِ مُوجِبُ
236 - إِلاَّإِذَا مَااخْتَلَفُوا فِي اسْمٍ أَوَ اْبْ *** لِثِقَةٍ فَهْوَ ، صَحِيحٌ مُضْطَرِبْ
237 - الزَّرْكَشِيُّ: الْقَلْبُ وَالشُّذُوذُ عَنْ *** وَالاِضْطِرَابُ فِي الصَّحِيحِ وَالْحَسَنْ
238 - وَلَيْسَ مِنْهُ حَيْثُ بَعْضُهَا رَجَحْ *** بَلْ نُكْرُ ضِدٍّ أَوْ شُذُوذُهُ وَضَحْ
المقلوب
239 - الْقَلْبُ فِي الْمَتْنِ وَفِي الإِسْنَادِ قَرْ *** إِمَّا بِإِبْدَالِ الَّذِي بِهِ اشْتَهَرْ
240 - بِوَاحِدٍ نَظِيرِهِ لِيُغْرِبَا *** أَوْ جَعْلِ إِسْنَادِ حَدِيثٍ اجْتَبَى
241 - لآخَرٍ ، وَعَكْسُهُ ، إِغْرَابًا ، اْوْ *** مُمْتَحَِنًا ، كَأَهْلِ بَغْدَادَ ، حَكَوْا
242 - وَهْوَ يُسَمَّى عِنْدَهُمْ بِالسَّرِقَهْ *** وَقَدْ يَكُونُ الْقَلْبُ سَهْوًاً أَطْلَقَهْ
المدرج
243 - وَمُدْرَجُ الْمَتْنِ بِأَنْ يُلْحَقَ فِي *** أَوَّلِهِ أَوْ وَسَطٍ أَوْ طَرَفِ
244 - كَلامُ رَاوٍ مَّا بِلا فَصْلٍ ، وَذَا *** يُعْرَفُ بِالتَّفْصِيلِ فِي أُخْرَى،كَذَا
245 - بِنَصِّ رَاوٍ أَوْ إِمَامٍ ، وَوَهَى *** عِرْفَانُهُ فِي وَسْطٍ اْوْ أَوَّلِهَا
246 - وَمُدْرَجُ الإِسْنَادِ مَتْنَيْنِ رَوَى *** بِسَنَدٍ لِوَاحِدٍ ، أَوْ ذَا سِوَى
247 - طَرْفٍ بِإِسْنَادٍ فَيَرْوِي الْكُلَّ بِهْ *** أَوْ بَعْضَ مَتْنٍ فِي سِوَاهُ يَشْتَبِهْ
248 - أَوْ قَالَهُ جَمَاعَةٌ مُخْتَلِفَا *** فِي سَنَدٍ ، فَقَالَ هُمْ مُؤْتَلِفَا
249 - وَكُلُّ ذَا مُحَرَّمٌ وَقَادِحُ *** وَعِنْدَيَ التَّفْسِيرُ قَدْ يُسَامَحُ
الموضوع
250 - الْخَبَرُ الْمَوْضُوعُ شَرُّ الْخَبَرِ *** وَذِكْرَهُ لِعَالِمٍ بِهِ احْظُرِ
251 - فِي أَيِّ مَعْنًى كَانَ إِلاَّ وَاصِفَا *** لِوَضْعِهِ ، وَالْوَضْعُ فِيهِ عُرِفَا
252 - إِمَّا بِالاِقْرَارِ ، وَمَا يَحْكِيهِ *** وَرِكَّةٍ ، وَ بِدَلِيلٍ فِيهِ
253 - وَأَنْ يُنَاوِى قَاطِعًا وَمَا قُبِلْ *** تَأْوِيلُهُ ، وَأَنْ يَكُونَ مَا نُقِل
254 - حَيْثُ الدَّوَاعِي ائْتَلَفَتْ بِنَقْلِهِ *** وَحَيْث ُلا يُوجَدُ عِنْدَ أَهْلِهِ
255 - وَمَا بِهِ وَعْدٌ عَظِيمٌ اْوْ وَعِيدُ *** عَلَى حَقِيرٍ وَصَغِيرَةٍ شَدِيدُ
256 - وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْكُمَّلِ *** أُحْكُمْ بِوَضْعِ خَبَرٍ إِنْ يَنْجَلِى
257 - قَدْ بَايَنَ الْمَعْقُولَ أَوْ مَنْقُولا *** خَالَفَهُ أَوْ نَاقَضَ الأُصُولا
258 - وَفَسَّرُوا الأَخِيرَ : حَيْثُ يَفْقِدُ *** جَوَامِعٌ مَشْهُورَةٌ وَمُسْنَدُ
259 - وَفِي ثُبُوتِ الْوَضْعِ حَيْثُ يُشْهَدُ *** مَعْ قَطْعِ مَنْعِ عَمَلٍ تَرَدُّدُ
260 - وَالْوَاضِعُونَ بَعْضُهُمْ لِيُفْسِدَا *** دِينًا وَبَعْضٌ نَصْرَ رَأْيٍ قَصَدَا
261 - كَذَا تَكَسُّبًا ، وَبعْضٌ قَدْ رَوَى *** لِلأُمَرَاءِ مَا يُوَافِقُ الْهَوَى
262 - وَشَرُّهُمْ صُوفِيَّةٌ قَدْ وَضَعُوا *** مُحْتَسِبِينَ الأَجْرَ فِيمَا يَدَّعُوا
263 - فَقُبِلَتْ مِنْهُمْ رُكُونًا لَهُمُ *** حَتَّى أَبَانَهَا الأُلَى هُمُ هُمُ
264 - كَالْوَاضِعِينَ فِي فَضَائِلِ السُّوَرْ *** فَمَنْ رَواهَا فِي كِتَابِهِ فَذَرْ(3)
265 - وَالْوَضْعُ فِي التَّرْغِيبِ ذُو ابْتِدَاعِ *** جَوَّزَهُ مُخَالِفُ الإِجْمَاعِ
266 - وَجَزَمَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ *** بِكُفْرِهِ بِوَضْعِهِ إِنْ يَقْصِدِ
267 - وَغَالِبُ الْمَوْضُوعِ مِمَّا اخْتَلَقَا *** وَاضِعُهُ ، وَبَعْضُهُمْ قَدْ لَفَّقَا
268 - كَلامَ بَعْضِ الْحُكَمَا، وَمِنْهُ مَا *** وُقُوعُهُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ وَهَمَا
269 - وَفِي كِتَابِ وَلَدِ الْجَوْزِيِّ مَا *** لَيْسَ مِنَ الْمَوْضُوعِ حَتَّى وُهِّمَا
270 - مِنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ وَالْحَسَنْ *** ضَمَّنْتُهُ كِتَابِيَ "الْقَوْلَ الْحَسَنْ"
271 - وَمِنْ غَرِيبِ مَا تَرَاهُ فَاعْلَمِ *** فِيهِ حَدِيثٌ مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمِ
خاتمة
272 - شَرُّ الضَّعِيفِ الْوَضْعُ فَالْمَتْرُوكُ ثُمّ *** ذُو النُّكْرِ فَالْمُعَلُّ فَالْمُدْرَجُ ضُمّ
273 - وَبَعْدَهُ الْمَقْلُوبُ فَالْمُضْطَرِبُ *** وَآخَرُونَ غَيْرَ هَذَا رَتَّبُوا
274 - وَمَنْ رَوَى مَتْنًا صَحِيحًا يَجْزِمُ *** أَوْ وَاهِيًا أَوْ حَالُهُ لا يُعْلُمُ
275 - بِغَيْرِ مَا إِسْنَادِهِ يُمَرِّضُ *** وَتَرْكَهُ بَيَانَ ضَعْفٍ قَدْ رَضُوا
276 - فِي الْوَعْظِ أَوْ فَضَائِلِ الأَعْمَالِ *** لا الْعَقْدِ وَالْحَرَامِ وَالْحَلا لِ
277 - وَلا إِذَا يَشْتَدُّ ضَعْفٌ ثُمَّ مَنْ *** ضَعْفًا رَأَى فِي سَنَدٍ وَرَامَ أَنْ
278 - يَقُولَ فِي الْمَتْنِ: ضَعِيفٌ: قَيَّدَا *** بِسَنَدٍ ، خَوْفَ مَجِيءِ أَجْوَدَا
279 - وَلا تُضَعِّفْ مُطْلَقًا مَا لَمْ تَجِدْ *** تَضْعِيفَهُ مُصَرَّحًا عَنْ مُجْتَهِدْ
من تقبل روايته ومن ترد
280 - لِنَاقِلِ الأَخْبَارِ شَرْطَانِ هُمَا: *** عَدْلٌ،وَضَبْطٌ: أَنْ يَكُونَ مُسْلِمَا
281 - مُكَلَّفًا لَمْ يَرْتَكِبْ فِسْقًا ولا *** خَرْمَ مُرُوءَةٍ وَلا مُغَفَّلا
282 - يَحْفَظُ إِنْ يُمْلِ ، كِتَابًا يَضْبُطُ *** إِنْ يَرْوِ مِنْهُ ، عَالِمًا مَا يُسْقِطُ
283 - إِنْ يَرْوِ بَالْمَعْنَى،وَضَبْطُهُ عُرِفْ *** إِنْ غَالِبًا وَافَقَ مَنْ بِهِ وَصِفْ
284 - وَاثْنَانِ إِنْ زَكَّاهُ عَدْلُ وَالأَصَحْ *** إِنْ عَدَّلَ الْوَاحِدُ يَكْفِي أَوْ جَرَحْ
285 - أَوْ كَانَ مَشْهُورًا، وزَادَ يُوسُفُ *** بِأَنَّ كُلَّ مِنْ بِعِلْمٍ يُعْرَفُ
286 - عَدْلٌ إِلَى ظُهُورِ جَرْحٍ ، وَأَبَوْا *** وَالْجَرْحَ وَالتَّعْدِيلَ مُطْلَقًا رَأَوْا
287 - قَبُولَهُ مِنْ عَالِمٍ عَلَى الأَصَحّ *** مَا لَمْ يُوَثَّقْ مَنْ بِإِجْمَالٍ جُرِحْ
288 - وَيَقْبَلُ التَّعْدِيلُ مِنْ عَبْدٍ وَمِنْ *** أُنْثَى وَفِي الأُنْثَى خِلافٌ قَدْ زُكِنْ
289 - وَقَدِّمِ الْجَرْحَ وَلَوْ عَدَّلَهُ *** أَكْثَر فِي الأَقْوَى ، فَإِنْ فَصَّلَهُ
290 - فَقَالَ : مِنْهُ تَابَ ، أَوْ نَفَاهُ *** بِوَجْهِهِ قُدِّمَ مَنْ زَكَّاهُ
291 - وَلَيْسَ فِي الأَظْهَرِ تَعْدِيلاً إِذَا *** عَنْهُ رَوَىالْعَدْلُ وَلَوْ خُصَّ بِذَا
292 - وَإِنْ يَقُلْ : حَدِّثْ مَنْ لا أَتَّهِمْ *** أَوْ ثِقَةٌ أَوْ كُلُّ شَيْخٍ لِي وُسِمْ
293 - بِثِقَةٍ ثُمَّ رَوَى عَنْ مُبْهَمِ *** لا يُكْتَفَى عَلَى الصَّحِيحِ فَاعْلَمِ
294 - وَيُكْتَفَى مِنْ عَالِمٍ فِي حَقِّ مَنْ *** قَلَّدَهُ ، وَقِيلَ : لا ، مَا لَمْ يُبَنْ
295 - وَمَااقْتَضَى تَصْحِيحَ مَتْنٍ فِي الأَصَحْ *** فَتْوَى بِمَا فِيهِ ، كَعَكْسِهِ وَضَحْ
296 - وَلا بَقَاهُ حَيْثُما الدَّوَاعِي *** تُبْطِلُهُ ، وَالْوَفْقُ لِلإِجْمَاعِ
297 - وَلا افْتِرَاقُ الْعُلَمَاءِ الْكُمَّلِ *** مَا بَيْنَ مُحْتَجٍّ وِذِي تَأَوُّلِ
298 - وَيَقْبَلُ الْمَجْنُونُ إِنْ تَقَطَّعَا *** وَلَمْ يُؤَثِّرْ فِي إِفَاقَةٍ مَعَا
299 - وَتَرَكُوا مَجْهُولَ عَيْنٍ:مَا رَوَى *** عَنْهُ سِوَى شَخْصٍ وَجَرْحَا مَاحَوَى
300 - ثَالِثُهَا: إِنْ كَانَ مَنْ عَنْهُ انْفَرَدْ *** لَمْ يَرْوِ إِلاَّ لِلْعُدُولِ : لا يُرَدْ
301 - رَابِعُهَا : يُقْبَلُ إِنْ زَكَّاهُ *** حَبْرٌ وَذَا فِي نُخْبَةٍ رَآهُ
302 - خَامِسُهَا:إِنْ كَانَ مِمَّنْ قَدْ شُهِرْ *** بِمَا سِوَى الْعِلْمِ كَنَجْدَةٍ وَبِرّ
303 - وَالثَّالِثُ الأَصَحُّ : لَيْسَ يُقْبَلُ *** مِنْ بَاطِنًا وَظَاهِرًا يُجَهَّلُ
304 - وَفِي الأَصَحِّ:يُقْبَلُ الْمَسْتُورُ:فِي *** ظَاهِرِهِ عَدْلٌ وَبَاطِنٌٍ خَفِي
305 - وَمَنْ عَرَفْنَا عَيْنَهُ وَحَالَهُ *** دُونَ اسْمِهِ وَنَسَبٍ مِلْنَا لَهُ
306 - وَمَنْ يَقُلْ: " أَخْبَرَنِي فُلانٌ اْوْ *** هَذَا" لِعَدْلَيْنِ قَبُولَهُ رَأَوْا(4)
307 - فَإِنْ يَقُلْ:" أَوْغَيْرُهُ "، أَوْ يُجْهَلِ *** بَعْضُ الَّذِي سَمَّاهُمَا: لا تَُقْبَلِ
308 - وَكَافِرٌ بِبِدْعَةٍ لَنْ يُقْبَلا *** ثَالِثُهَا : إِنْ كَذِبًا قَدْ حَلَّلا
309 - وَغَيْرُهُ : يُرَدُّ مِنْهُ الرَّافِضِيْ *** وَمَنْ دَعَا وَمَنْ سِوَاهُمْ نَرْتَضِيْ
310 - قَبُولُهُمْ لا إِنْ رَوَوْا وِفَاقَا *** لِرَأْيِهِمْ ، أَبْدَى أَبُو إِسْحَاقَا
311 - وَمَنْ يَتُبْ عَنْ فِسْقِهِ فَلْيُقْبَلِ *** أَوْ كَذِبِ الْحَدِيثِ فَابْنُ حَنْبَلِ
312 - وَالصَّيْرَفيُِّ وَالْحُمَيْدِيُّ : أَبَوْا *** قَبُولُهُ مُؤَبَّدًا ، ثُمَّ نَأَوْا
313 - عَنْ كُلِّ مَا مِنْ قَبْلِ ذَا رَوَاهُ *** وَالنَّوَوِيُّ كُلَّ ذَا أَبَاهُ
314 - وَمَا رَآهُ الأَوَّلُونَ أَرْجَحُ *** دَلِيلُهُ فِي شَرْحِنَا مُوَضَّحُ
315 - وَمَنْ نَفَى مَا عَنْهُ يُرْوَى فَالأَصَحّ *** إِسْقَاطُهُ ، لَكِنْ بِفَرْعٍ مَا قَدَحْ
316 - أَوْ قَالَ : لا أَذْكُرُهُ ، وَنَحْوُ ذا *** كَأَنْ نَسِي: فَصَحَّحُوا أَنْ يُؤْخَذَا
317 - وَآخِذٌ أَجْرَ الْحَدِيثِ يَقْدَحُ *** جَمَاعَةٌ ، وَآخَرُونَ سَمَحُوا
318 - وَآخَرُونَ جَوَّزُوا لِمَنْ شُغِلْ *** عَنْ كَسْبِهِ ، فَاخْتِيرَ هَذَا وَقُبِلْ
319 - مَنْ يَتَسَاهَلْ فِي السَّمَاعِ وَالأَدَا *** كَنَوْمٍ اوْ كَتَرْكِ أَصْلِهِ ارْدُدَا
320 - وَقَابِلَ التَّلْقِينِ وَالَّذِي كَثُرْ *** شُذُوذُهُ أَوْ سَهْوُهُ حَيْثُ أَثَرْ
321 - مِنْ حِفْظِهِ قَالَ جَمَاعَةٌ كَبُرْ *** وَمَنْ يُعَرَّفْ وَهْمَهُ ثُمَّ أَصَرّ
322 - يُرَدُّ كُلُّ مَا رَوَى وَقَيِّدَا *** بِأَنْ يُبِينَ عَالِمٌ وَعَانَدَا
323 - وَأَعَرَضُوا فِي هَذْهِ الأَزمَانِ *** عَنْ اعْتَبارِ هَذَهِ الْمَعَانِي
324 - لِعُسْرِهَا مَعْ كَوْنِ ذَا الْمُرَادِ *** صَارَ بَقَا سَلْسَلَةِ الإِسْنَادِ
325 - فَلْيُعْتَبَرْ تَكْلِيفُهُ وَالسَّتَرْ *** وَمَا رَوَى أَثْبَتَ ثَبْتٌ بَرُّ
326 - وَلْيَرْوِ مِنْ مُوَافِقٍ لأَصْلِ *** شُيُوخِهِ فَذَاكَ ضَبْطُ الأَهْلِ
مراتب التعديل والتجريح
327 - وَأَرْفَعُ الأَلْفَاظِ فِي التَّعْدِيلِ *** مَا جَاءَ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ
328 - كَـ" أوْثَقِ النَّاسِ " وَمَا أَشْبَهَهَا *** أَوْ نَحْوُهُ نَحْوُ "إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى"
329 - ثُمَّ الَّذِي كُرِّرَ مِمَّا يُفْرَدُ *** بَعْدُ بِلَفْظٍ أَوْ بِمَعْنًى يُورَدُ
330 - يَلِيهِ" ثَبْتٌ " " مُتْقِنٌ " أو " ثِقَةٌ " *** أَوْ" حَافِظٌ "أَوْ" ضَابِطٌ"أَوْ"حُجَّةٌ"
331 - ثُمَّ"صَدُوقٌ"أَوْفَـ"مَأْمُونٌ" وَ" لا *** بَأْسَ بِهِ " كَذَا " خِيَارٌ " وَتَلا
332 - "مَحَلُّهُ الصِّدْقَ""رَوَوْا عَنْهُ" "وَسَطْ" *** " شَيْخٌ " مُكَرَّرَيْنِ أَوْ فَرْدًا فَقَطْ
333 - وَ" جَيِّدُ الْحَدِيثِ " أَوْ " يُقَارِبُهْ " *** "حَسَنُهُ" " صَالِحُهُ" " مُقَارِبُهْ"
334 - وَمِنْهُ"مَنْ يُرْمَى بِبِدْعٍ" أَوْ يُضَمّ *** إِلَى"صَدُوقٍ""سُوءُ حِفْظٍ أَوْ وَهَمْ"
335 - يَلِيهِ مَعْ مَشِيئَةٍ " أَرْجُو بِأَنْ *** لا بَأْسَ بِهْ"صُوَيْلِحٌ" "مَقْبُولُ عَنّ"
336 - وَأَسْوَأُ التَّجْرِيحِ مَا قَدْ وُصِفَا *** "بِكَذِبٍ" وَ"الْوَضْعِ" كَيْفَ صُرِّفَا
337 - ثُمَّ بِذَيْنِ "اتَّهَمُوا" " فِيهِ نَظَرْ" *** وَ"سَاقِطٌ" وَ" هَالِكٌ " " لا يُعْتَبَرْ"
338 - وَ"ذَاهِبٌ" وَ" سَكَتُوا عَنْهُ " تُرِكْ *** وَ" لَيْسَ بِالثِّقَةِ " بَعْدَهُ سُلِكْ
339 - " أَلْقَوْا حَدِيثَهُ " "ضَعِيفٌ جِدَّا" *** " إِرْمِ بِهِ " " وَاهٍ بِمَرَّهْ " "رُدَّا"
340 - "لَيْسَ بِشَيءٍ " ثَمَّ "لا يُحْتَجَّ بِهْ" *** كَـ"مُنْكِرِ الْحَدِيثِ"أَوْ"مُضْطَرِ بِهْ"
341 - "وَاهٍ" "ضَعِيفٌ" "ضَعَّفُوا" يَلِيهِ *** "ضُعِّفَ" أَوْ "ضُعْفٌ""مَقَالٌ فِيهِ"
342 - "يُنْكِر وَيُعْرِفْ""فِيهِ خُلْفٌ" "طَعَنُوا"(5) *** " تَكَلَّمُوا " " سَيءُ حِفْظٍ " "لَيِّنُ"
343 - " لَيْسَ بِحُجَّةٍ " أَوْ "الْقَّوِيِّ" *** " بِعُمْدَةٍ " " بِذَاكَ " "بِالْمَرْضِيِّ"
تحمل الحديث
344 - وَمَنْ بِكُفْرٍ أَوْ صِبىً قَدْ حَمَلا *** أَوْ فِسْقِهِ ثُمَّ رَوَى إِذْ كَمَُِلا (6)
345 - يَقْبَلْهُ الْجُمْهُورُ وَالْمُشْتَهِرُ *** لا سِنَّ لِلْحَمْلِ بَلِ الْمُعْتَبَرُ
346 - تَمْيِيزُهُ أَنْ يَفْهَمَ الْخِطَابَا *** قَدْ ضَبَطُوا وَرَدُّهُ الْجَوَابَا
347 - وَمَا رَوَوْا عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلِ *** وَنَجْلِ هَارُونَ عَلَى ذَا نَزِّلِ
348 - وَغَالِبًا يَحْصُلُ إِنْ خَمْسٌ غَبَرْ *** فَحَدُّهُ الْجُلُّ بِهَا ثُمَّ اسْتَقَرْ
349 - وَكَتْبُهُ وَضَبْطُهُ حَيْثُ اسْتَعَدّ *** وَإِنْ يُقَدِّمْ قَبْلَهُ الْفِقْهَ أَسَدّ
__________
(1) وفي طبعة الشيخ أحمد شاكر : ( أو فسقٍ أو غفلةٍ أو وهمٍ ) ، قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : " قوله أو فسق أو غفلة أو وهم لظاهر أنه بالجر عطفًا على الكذب ، وليس كذلك لأن مجرد الاتهام بهذه الأمور لا يكون سببًا لترك الحديث ؛ بل المراد ظهورها وكونها معلومة ، فالأَوْلَى كونها فاعلاً لفعل محذوف ؛ أي ظهر فسقٌ أو غفلةٌ " اهـ
(2) قال المحقق الشيخ أحمد شاكر : " واعلم أن هذين البيتين ، من أول قوله : ولابن حبان .. الخ وقعا في الطبعة السابقة قبل قوله : خمس وسبعون *** ، والصواب تأخيرهما إلى هذا الموضع ، تبعًا لنسخة الشرح ، ولأن قوله : خمس وسبعون *** الخ أمثلة للمتواتر ، فالمتعيّن أن تُذكر عقبه ولا يفصل بينها وبينه بشيء آخر " اهـ
(3) كذا في تحقيق الشيخ أحمد شاكر ، وقال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : ( قَذَر ) بالقاف والذال المعجمتين المفتوحتين، أي وسخ والجملة خبر من . والمعنى أن من نقل تلك الأخبار المختلفة ففي كتابه وسخ ، وهو ذلك الكلام المكذوب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
(4) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : ( وباطنٍ ) مجرور بفي محذوفة لدلالة ما قبله ***. ويحتمل أن يكون ( باطنٌ ) مبتدأ خبره ( خفي ) ، أي باطن منه خفي ، والجملة حال من عدل .
(5) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : في نسخة المحقق - أي الشيخ أحمد شاكر - ( تُنْكِر وتَعْرِف ) بالتاء فيهما الأول رباعي من الإنكار فتُضم تاؤه ، والثاني ثلاثي من المعرفة فتُفتح ، ومعناه تنكر أيها المحدث ما يأتي به مرة ، وتعرف منه أخرى ، لكونه يأتي بالمناكير والمشاهير .
(6) قال الشيخ محمد على بن آدم في شرحه : وميم ( كمل ) مثلثة .