ألفية السيوطي في علم الحديث
1 - للهِ حَمْدِى وإلَيهِ أَسْتَنِدْ *** وما يَنوبُ فَعَلَيْهِ أَعْتَمِدْ
2 - ثمَّ على نَبِيِّهِ مُحَمَّدِ *** خَيْرُ صَلاةٍ وسَلامٍ سَرْمَدِ
3 - وهذهِ أَلْفيَّةٌ تَحكِى الدُّرَرْ *** منظومةٌ ضَمَّنْتُها عِلْمَ الأَثَرْ
4 - فائِقةٌ أَلْفيَّةَ العِرَاقِي *** فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاْتِّسَاقِ
5 - واللهُ يُجْرِيْ سابِغَ الإِحْسانِ *** لِيْ وَلَهُ ولِذَوِيْ الإِيْمَانِ
حد الحديث ، وأقسامه
6 - عِلمُ الحديثِ : ذُو قوانِينْ تُحَدْ *** يُدْرَى بِها أَحْوَالْ مَتْنٍ وَسَنَدْ
7 - فَذَانِكَ الموضوعُ ، والمقصودُ *** أَنْ يُعرَفَ المقبُولُ والمَردُودُ
8 - والسندُ : اْلإِخْبارُ عنْ طَرِيقِ *** مَتْنٍ كَاْلاِسْنادِ لَدَى فَرِيقِ
9 - وَالْمَتْنُ : ما انْتَهَى اِلَيْهِ السَّنَدُ *** مِنَ الْكَلامِ ، والحديثَ قَيَّدُوا
10 - بِما أضيفَ لِلنَّبِيِّ قَوْلاً أوْ *** فِعْلاً وَتَقْرِيراً وَنَحْوَهَا حَكَوْا
11 - وَقِيلَ : لا يَخْتَصُّ بِالمَرْفُوعِ *** بَلْ جَاءَ لِلمَوْقُوفِ وَالمَقْطُوعِ
12 - فَهْوَ عَلَى هَذَا مُرادِفُ الْخَبَرْ *** وَشَهَّرُوا شُمُولَ هَذَيْنِ الأَثَرْ
13 - وَالأَكْثَرُونَ قَسَّمُوا هَذِيْ السُّنَنْ *** إِلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ
الصحيح
14 - حَدُّ الصَّحِيحِ : مُسنَدٌ بِوَصْلِهِ *** بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطٍ عَنْ مِثْلِهِ
15 - ولَمْ يَكُنْ شَذًّا وَلا مُعَلَّلا *** والحُكْمُ بِالصَّحَةِوَالضَّعْفِ عَلَى
16 - ظاهِرِهِ، لاالقَطْعِ ، إِلاَّ مَاحَوَى *** كِتابُ مُسلِمٍ أَوِ الجُعْفِي سِوَى
17 - ما انْتَقَدُوا فَابْنُ الصَّلاحِ رَجَّحَا *** قَطْعًا بِهِ ، وَكَمْ إِمَامٍ جَنَحَا
18 - والنَّوَوِيْ رَجَّحَ فِي التَّقْرِيبِ *** ظَنًّا بِهِ ، وَالقَطْعُ ذُو تَصْوِيبِ
19 - وَلَيْسَ شَرْطًا عَدَدٌ، وَمَنْ شَرَطْ *** رِوَايَةَ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا غَلَطَ
20 - والوَقْفُ عَنْ حُكْمٍ لِمَتْنٍ أَوْ سَنَدْ *** بِأَنَّهُ أَصَحُّ مُطلَقًا أَسَدْ
21 - وآخَرُونَ حَكَمُوا فاضْطَرَبُوا *** لِفَوقِ عَشْرٍ ضُمِّنَتْهَا الْكُتُبُ
22 - فَمَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَيِّدِهْ *** وَزِيدَ مَا لِلشَّافِعِيْ فَأَحْمَدِهْ
23 - وَابْنُ شِهابٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِهْ *** عَنْ جَدِّهِ ، أَوْ سَالِمٍ عَمَّنْ نَبِهْ
24 - أَوْعَنْ عُبَيْدِاللهِ عَنْ حَبْرِ البَشَرْ *** هُوَ ابْنُ عَباسٍ وَهَذَا عَنْ عُمَرْ
25 - وَشُعْبَةٌ عَنْ عَمْرٍوابْنِ مُرَّهْ *** عَنْ مُرَّةٍ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ كَرَّهْ
26 - أَوْ مَا رَوَى شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَهْ *** إِلَى سَعِيدٍ عَنْ شُيُوخٍ سَادَهْ
27 - ثُمَّ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الْحَبْرِالْعَلِي *** عَبِيدَةٍ بِما رَوَاهُ عَنْ عَلِي
28 - كَذَا ابْنُ مِهْرَانَ عَنِ ابْرَاهِيمَ عَنْ *** عَلْقَمَةٍ عَنِ ابْنِ مَسعُودِ الْحَسَنْ
29 - وَوَلَدُ القَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ *** عائِشَةٍ ، وَقَالَ قَوْمٌ ذُو فِطَنْ
30 - لا يَنْبَغِي التَّعْمِيمُ فِي الإِسْنادِ *** بَلْ خُصَّ بِالصَّحْبِ أَوِ البِلادِ
31 - فَأَرْفَعُ الإِسْنادِ لِلصِّدِّيقِ مَا *** إِبْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ نَمَا
32 - وَعُمَرٍ فَابْنَ شِهابٍ بَدِّهِ *** عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِهِ عَنْ جَدِّهِ
33 - وَأَهْلِ بَيْتِ المُصْطَفَى جَعْفَرُ عَنْ *** آبَائِهِ ، إِنْ عَنْهُ رَاوٍ مَا وَهَنْ
34 - وَلأَبِي هُرَيرَةَ الزُّهْرِيُّ عَنْ *** سَعِيدٍ أوْ أَبُو الزِّنَادِ حَيْثُ عَنْ
35 - عَنْ أَعْرَجٍ ، وَقيلَ : حَمَّادٌ بِمَا *** أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ لَهُ نَمَى
36 - لِمَكَّةٍ سُفْيانُ عَنْ عَمْرٍو ، وَذَا *** عَنْ جَابِرٍ ، وَلِلمَدِينَةِ خُذا
37 - ابْنَ أَبِي حَكِيمَ عَنْ عَبِيدَةِ *** الحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيرَةِ
38 - وَمارَوَى مَعْمَرُ عَنْ هَمَّامَ عَنْ *** أَبِي هُرَيرَةَ أَصَحُّ لِلْيَمَنْ
39 - لِلشَّامِ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَا *** عَنِ الصِّحَابِ فَائِقٌ إِتْقَانَا
40 - وَغَيْرُ هَذَا مِنْ تَراجِمٍ تُعَدْ *** ضَمَّنْتُهَا شَرْحِيَ عَنْها لا تُعَدْ
مسألة
41 - أَوَّلُ جامِعِ الحديثِ والأَثَرْ *** اِبْنُ شِهابٍ آمِرًا لَهُ عُمَرْ
42 - وَأَوَّلُ الجَامِعِ لِلأَبْوَابِ *** جَمَاعَةٌ فِي العَصْرِ ذُو اقْتِرَابِ
43 - كَابْنِ جُرَيْجٍ وَ هُشَيْمٍ مَالِكِ *** وَمَعْمَرٍ وَوَلَدِ المُبَارَكِ
44 - وَأَوَّلُ الجَامِعِ بِاقْتِصَارِ *** عَلَى الصَّحِيحِ فَقَطِ البُخَارِي
45 - وَمُسْلِمٌ مِنْ بَعْدِهِ ، وَالأَوَّلُ *** عَلَى الصَّوَابِ فِي الصَّحِيحِ أَفْضَلُ
46 - وَمَنْ يُفَضِّلْ مُسْلِمًا فَإِنَّمَا *** تَرْتِيبَهُ وَصُنْعَهُ قَدْ أَحْكَمَا
47 - وَانْتَقَدُوا عَلَيْهِمَا يَسِيرَا *** فَكَمْ تَرَى نَحْوَهُمَا نَصِيرَا
48 - وَلَيْسَ فِي الْكُتْبِ أَصَحُّ مِنْهُمَا *** بَعْدَ الْقُرَانِ وَلِهَذَا قُدِّمَا
49 - مَرْوِيُّ ذَيْنِ ، فَالبُخَارِيِّ ، فَمَا *** لِمُسْلِمٍ ، فَمَا حَوَى شَرْطَهُمَا
50 - فَشَرْطَ أَوَّلٍ ، فَثَانٍ ، ثُمَّ مَا *** كانَ عَلَى شَرْطِ فَتًى غَيْرِهِمَا
51 - وَرُبَّمَا يَعْرِضَ لِلْمَفُوقِ مَا *** بِجَعْلِهِ مُسَاوِيًا أَوْ قُدِّمَا
52 - وَشَرْطُ ذَيْنِ كَوْنُ ذَا الإِسْنَادِ *** لَدَيْهِمَا بِالجَمْعِ وَالإِفْرَادِ
53 - وَعِدَّةُ الأَوَّلِ بِالتَّحْرِيرِ *** أَلْفَانِ وَالرُّبْعُ بِلا تَكْرِيرِ
54 - وَمُسْلِمٌ أَرْبَعَةُ الآلافِ *** وَفِيهِمَا التَّكْرَارُ جَمًّا وَافِ
55 - مِنَ الصَّحِيحِ فَوَّتَا كَثِيرِا *** وَقَالَ نَجْلُ أَخْرَمٍ : يَسِيرَا
56 - مُرَادُهُ أَعَلَى الصَّحِيحِ فَاحْمِلِ *** أَخْذًا مِنَ الحَاكِمِ أَيْ فِي المَدْخَلِ
57 - النَّوَوِيْ : لَمْ يَفُتِ الخَمْسَةَ مِنْ *** مَا صَحَّ إِلاَّ النَّزْرُ فاقْبَلْهُ وَدِنْ
58 - وَاحْمِلْ مَقَالَ عُشْرَ أَلْفِ أَلْفِ *** أَحْوِي عَلَى مُكَرَّرٍ وَوَقْفِ
59 - وَخُذْهُ حَيْثُ حَافِظٌ عَلَيْهِ نَصْ *** وَمِنْ مُصَنَّفٍ بِجَمْعِهِ يُخَصْ
60 - كَابْنِ خُزَيْمَةَ وَيتْلُو مُسْلِمَا *** وَأَوْلِهِ البُسْتِيَّ ثُمَّ الحَاكِمَا
61 - وَكَمْ بِهِ تَسَاهُلٌ حَتَى وَرَدْ *** فِيهِ مَناكِرُ وَمَوْضُوعٌ يُرَدْ
62 - وَابْنُ الصَّلاحِ قَالَ : مَا تَفَرَّدَا *** فَحَسَنٌ إِلاَّ لِضَعْفٍ فَارْدُدَا
63 - جَرْيًا عَلَى امْتِناعِ أَنْ يُصَحَّحَا *** فِي عَصْرِنَا كَمَا إِلَيْهِ جَنَحَا
64 - وَغَيْرُهُ جَوَّزَهُ وَهْوَ الأَبَرْ *** فَاحْكُمْ هُنَا بِمَالَهُ أَدَّى النَّظَرْ
65 - مَا سَاهَلَ البُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ *** بَلْ شَرْطُهُ خَفَّ وَقَدْ وَفَّى بِهِ
66 - وَاسْتَخْرَجُوا عَلَى الصَّحِيحَيْنِ بِأَنْ *** يَرْوِي أَحَادِيثَ كِتَابٍ حَيْثُ عَنْ
67 - لا مِنْ طَرِيقِ مَنْ إِلَيْهِ عَمَدَا *** مُجْتَمِعًا فِي شَيْخِهِ فَصَاعِدَا
68 - فَرُبَّمَا تَفَاوَتَتْ مَعْنًى ، وَفِي *** لَفْظٍ كَثِيرًا ، فَاجْتَنِبْ أَنْ تُضِفِ
69 - إِلَيْهِمَا ، وَمَنْ عَزَا أَرَادَا *** بِذَلِكَ الأَصْلَ وَمَا أَجَادَا
70 - وَاحْكُمْ بِصِحَّةٍ لِمَا يَزِيدُ *** فَهْوَ مَعَ العُلُوِ ذَا يُفِيدُ
71 - وَكَثْرَةَ الطُّرْقِ وَ تَبْيِينَ الَّذِي *** أُبْهِمَ أَوْ أُهْمِلَ أَوْ سَمَاَع ذِي
72 - تَدْلِيسٍ اوْ مُخْتَلِطٍ وَكُلُّ مَا *** أُعِلَّ فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ سَلِمَا
خاتمة
73 - لأَِخْذِ مَتْنٍ مِنْ مُصَنِّفٍ يَجِبْ *** عَرْضٌ عَلَى أَصْلٍ،وَعِدَةٍ نُدِبْ
74 - وَمَنْ لِنَقْلٍ فِي الحَدِيثِ شَرَطَا *** رِوَايَةً وَلَوْ مُجَازًا غُلِّطَا
الحسن
75 - المُرْتَضَى فِي حَدِّهِ مَا اتَّصَلا *** بِنَقْلِ عَدْلٍ قَلَّ ضَبْطُهُ وَلا
76 - شَذَّ وَلا عُلِّلَ وَلْيُرَتَّبِ *** مَرَاتِبًا والاِحْتِجَاجِ يَجْتَبِي
77 - أَلْفُقَهَا وَجُلُّ أَهْلِ الْعِلْمِ *** فَإِنْ أَتَى مِنْ طُرْقٍ اخْرَى يَنْمِي
78 - إِلَى الصَّحِيحِ ، أَيْ لِغَيْرِهِ، كَمَا *** يَرْقَى إِلَى الحُسْنِ الَّذِي قَدْ وُسِمَا
79 - ضَعْفًا لِسُوءِالحِفْظِ أَوْإِرْسَالٍ اْوْ *** تَدْلِيسٍ اْوْ جَهَالَةٍ إِذَا رَأَوْا
80 - مَجِيئَهُ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى ، وَ مَا *** كَانَ لِفِسْقٍ اْوْ يُرَى مُتَّهَمَا
81 - يَرْقَى عَنِ الإِنْكَارِ بِالتَّعَدُّدِ *** بَلْ رُبَّمَا يَصِيرُ كَالَّذِي بُدِي
82 - وَالْكُتُبُ الأَرْبَعُ ثَمَّتَ السُّنَنْ *** لِلدَّارَقُطْنِيْ مِنْ مَظِنَّاتِ الحَسَنْ
83 - قَالَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ كِتَابِهْ *** ذَكَرْتُ مَا صَحَّ وَمَا يُشَابِهْ
84 - وَمَا بِهِ وَهْنٌ أَقُلْ وَحَيْثُ لا *** فَصَالِحٌ ، فَابْنُ الصَّلاحِ جَعَلا
85 - مَا لَمْ يُضَعِّفْهُ وَلا صَحَّ حَسَنْ *** لَدَيْهِ مَعْ جَوَازِ أَنَّهُ وَهَنْ
86 - فَإِنْ يَقُلْ : قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ لَهْ *** قُلْنَا : احْتِيَاطًا حَسَنًا قَدْ جَعَلَهْ
87 - فَإِنْ يَقُلْ : فَمُسْلِمٌ يَقُولُ : لا *** يَجْمَعُ جُمْلَةَ الصَّحِيحِ النُّبَلا
88 - فَاحْتَاجَ أَنْ يَنْزِلَ لِلْمُصَدَّقِ *** وَإِنْ يَكُنْ فِي حِفْظِهِ لا يَرْتَقِي
89 - هَلاَّ قَضَى فِي الطَّبَقَاتِ الثَّانِيَهْ *** بِالحُسْنِ مِثْلَ مَاقَضَى فِي المَاضِيَهْ
90 - أَجِبْ بِأَنَّ مُسْلِمًا فِيهِ شَرَطْ *** مَاصَحًّ فَامْنَعْ أَنْ لِذِي الحُسْنِ يُحَطْ
91 - فِإِنْ يُقَلْ:فِي السُّنَنِ الصِّحَاحُ مَعْ *** ضَعِيفِهَا وَالبَغَوِيُّ قَدْ جَمَعْ
92 - مَصَابِحًا وَجَعَلَ الحِسَانَ مَا *** فِي سُنَنٍ قُلْنَا: اصْطِلاحٌ يُنْتَمَى
93 - يَرْوِي أَبُو دَاوُدَ أَقْوَى مَا وَجَدْ *** ثُمَّ الضَّعِيفَ حَيْثُ غَيْرَهُ فَقَدْ
94 - وَالنَّسَئِي مَنْ لَمْ يَكُونُوا اتَّفَقُوا *** تَرْكًا لَهُ وَالآخِرُونَ ألْحَقُوا
95 - بِالْخَمْسَةِ ابْنَ مَاجَةٍ، قِيلَ: وَمَنْ *** مَازَ بِهِمْ فَإِنَّ فِيهِمُو وَهَنْ
96 - تَساهَلَ الَّذِي عَلَيْهَا أَطْلَقَا *** صَحِيحَةً وَالدَّارِمِيْ وَالْمُنْتَقَى
97 - وَدُونَهَا مَسَانِدٌ وَ الْمُعْتَلِيْ *** مِنْهَا الَّذِي لأَِحْمَدٍ وَ الحَنْظَلِيْ
مسألة
98 - الحُكْمُ بِالصِّحَّةِ وَ الحُسْنِ عَلَى *** مَتْنٍ رَواهُ التِّرْمِذِيْ، وَاسْتَشْكَلا
99 - فَقِيلَ : يعْنِي اللُّغَوِي ، وَيَلْزَمُ *** وَصْفُ الضَّعِيفِ،وَهْوَ نُكْرٌ لَهُمُ
100 - وَقِيلَ : بِاعْتِبَارِ تَعْدَادِ السَّنَدْ *** وَفِيهِ شَيْءٌ،حَيْثُ وَصْفُ مَا انْفَرَدْ
101 - وَقِيلَ : مَا تَلْقَاهُ يَحْوِي العُلْيَا *** فَذَاكَ حَاوٍ أَبَدًا لِلدُّنْيَا
102 - كُلُّ صَحِيحٍ حَسَنٌ لا يَنْعَكِسْ *** وَقِيلَ : هَذَا حَيِثُ رَأْيٌ يَلْتَبِسْ
103 - وَصَاحِبُ النُّخْبَةِ : ذَا إِنْ انْفَرَدْ *** إِسْنَادُهُ ، وَالثَّانِ حَيْثُ ذُو عَدَدْ
104 - وَقَدْ بَدَا لِي فِيهِ مَعْنَيَانِ *** لَمْ يُوجَدَا لأَهْلِ هَذَا الشَّانِ
105 - أَيْ حَسَنٌ لِذَاتِهِ صَحِيحُ *** لِغَيْرِهِ ، لَمَّا بَدَا التَّرْجِيحُ
106 - أَوْ حَسَنٌ عَلَى الَّذِيِ بِهِ يُحَدْ *** وَهْوُ أَصَحُّ مَا هُنَاكَ قَدْ وَرَدْ
107 - وَالحُكْمُ بِالصَّحِّةِ لِلإِسْنَادِ *** وَالحُسْنِ دُونَ المَتْنِ لِلنُّقَّادِ
108 - لِعِلَّةٍ أَوْ لِشُذُوذٍ وَاحْكُمِ *** لِلْمَتْنِ إِنْ أُطْلَقَ ذُو حِفْظٍ نُمِي
109 - وَ لِلْقَبُولِ يُطْلِقُونَ جَيِّدَا *** وَالثَّابِتَ الصَّالِحَ وَالمُجَوَّدَا
110 - وَهَذِهِ بَيْنَ الصَّحِّيحِ وَ الحَسَنْ *** وَقَرَّبُوا مُشَبَّهَاتٍ مِنْ حَسَْن
111 - وَهَلْ يُخَصُّ بِالصَّحِيحِ الثَّابِتُ *** أَوْ يَشْمَلُ الْحُسْنَ نِزَاعٌ ثَابِتُ
الضعيف
112 - هُوَ الَّذِي عَنْ صِفَةِ الحُسْنِ خَلا *** وَهْوَ عَلَى مَرَاتِبٍ قَدْ جُعِلا
113 - وَابْنُ الصَّلاحِ فَلَهُ تَعْدِيدُ *** إِلَى كَثِيرٍ وَهْوَ لا يُفِيدُ
114 - ثُمَّ عَنِ الصِّدِّيقِ الاوْهَى كَرَّهْ *** صَدَقَةٌ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ مُرَّهْ
115 - وَالْبَيْتِ عَمْرٌو ذَا عَنِ الجُعْفِيِّ *** عَنِ حَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِيِّ
116 - وَلأَبِي هُرَيْرَةَ : السَّرِيُّ عَنْ *** دَاوُدَ عَنْ وَالِدِهِ أَيَّ وَهَنْ
117 - لأَنَسٍ : دَاوُدُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ *** أَبَانَ وَاعْدُدْ لأَسَانِيدِ اليَمَنْ
118 - حَفْصًا عَنَيْتُ العَدَنِيْ عَنِ الحَكَمْ *** وَغَيْرُ ذَاكَ مِنْ تَرَاجِمٍ تُضَمْ
المُسنَد
119 - الْمُسْنَدُ : الْمَرْفُوعُ ذَا اتِّصَالِ *** وَقِيلَ : أَوَّلٌ ، وَقِيلَ : التَّالِي
المرفوع والموقوف والمقطوع
120 - وَمَا يُضَافُ لِلنَّبِي المَرْفُوعُ لَوْ *** مِنْ تَابِعٍ، أَوْصَاحِبٍ وَقْفًا رَأَوْا
121 - سَوَاءٌ الْمَوْصُولُ وَالْمَقْطُوعُ فِي *** ذَيْنِ، وَجَعْلُ الرَّفْعِ لِلْوَصْلِ قُفِي
122 - وَمَا يُضَفْ لِتَابِعٍ مَقْطُوُع *** وَالْوَقْفُ إِنْ قَيَّدْتَهُ مَسْمُوعُ
123 - وَلْيُعَطَ حُكْمَ الرَّفْعِ فِي الصَّوابِ *** نَحْوُ : مِنَ السُّنَّةِ، مِنْ صَحَابِي
124 - كَذَا: أُمِرْنَا ، وَكَذَا : كُنَّا نَرَى *** فِي عَهْدِهِ،أَوْ عَنْ إِضَافَةٍ عَرَى
125 - ثَالِثُهَا:إِنْ كَانَ لا يَخْفَى، وَفِي *** تَصْرِيحِهِ بِعِلْمِهِ الْخُلْفُ نُفِي
126 - وَنَحْوُ : كَانُوا يَقْرَعُونَ بَابَهُ *** بِالظُّفْرِ ، فِيمَا قَدْ رَأَوْا صَوَابَهُ
127 - وَما أَتَى وَمِثْلُهُ بِالرَّأْيِ لا *** يُقَالُ إِذْ عَنْ سَالِفٍ مَا حُمِلا
128 - وَهكَذَا تَفْسِيرُ مَنْ قَدْ صَحِبَا *** فِي سَبَبِ النُّزُولِ أَوْ رَأْيًا أَبَى
129 - وَعَمَّمَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ *** وَخَصَّ فِي خِلافِهِ كَمَا حُكِي
130 - وَقَالَ : لا ، مِنْ قَائِلٍ مَذْكُورِ *** وَقَدَ عَصَى الْهَادِيَ فِي الْمَشْهُورِ
131 - وَهَكَذَا : يَرْفَعُهُ ، يَنْمِيهِ، *** رِوَايَةً ، يَبْلُغْ بِهِ ، يَرْوِيهِ
132 - وَكُلُّ ذَا مِنْ تَابِعِيٍّ مُرْسَلُ *** لا رَابِعٌ جَزْمًا لَهُمْ ، وَ الأَوَّلُ
133 - صَحَّحَ فِيهِ النَّوَوِيُّ الْوَقْفَا *** وَالْفَرْقُ فِيهِ وَاضِحٌ لا يَخْفَى
الموصول والمنقطع و المعضل
134 - مَرْفُوعًا اْوْ مَوْقُوفًا إِذْ يَتَّصِلُ *** إِسْنَادُهُ : الْمَوْصُولُ وَالمُتَّصِلُ
135 - وَوَاحِدٌ قَبْلَ الصَّحابِيِّ سَقَطْ *** مُنْقَطِعٌ ، قِيلَ: أَوِ الصَّاحِبِ قَطْ
136 - مُنْقَطِعٌ مِنْ مَوْضِعَيْنِ اثْنَيْنِ لا *** تَوَالِيًا وَمُعْضَلٌ حَيْثُ وَلا
137 - وَمِنْهُ حَذْفُ صَاحِبٍ وَالْمُصْطَفَى *** وَمَتْنُهُ بِالتَّابِعِيِّ وُقِفَا
المرسل
138 - الْمُرْسَلُ الْمَرْفُوعُ بِالتَّابِعِ، أَوْ *** ذِي كِبَرٍ،أَوْ سَقْطُ رَاوٍ قَدْ حَكَوْا
139 - أَشْهَرُهَا الأَوَّلُ ، ثُمَّ الْحُجَّةُ *** بِهِ رَأَى الأَئِمَّةُ الثَّلاثَةُ
140 - وَرَدُّهُ الأَقْوَى ، وَقَوْلُ الأَكْثَرُ *** كَالشَّافِعِيْ ، وَأَهْلِ عِلْمِ الْخَبَرِ
141 - نَعَمْ بِهِ يُحْتَجُّ إِنْ يَعْتَضِدِ *** بِمُرْسَلٍ آخَرَ أَوْ بِمُسْنَدِ
142 - أَوْ قَوْلِ صَاحِبٍ أَوْالْجُمْهُورِ أَوْ *** قَيْسٍ وَمِنْ شُرُوطِهِ كَمَا رَأَوْا
143 - كَوْنُ الَّذِي أَرْسَلَ مِنْ كِبَارِ *** وَإِنْ مَشَى مَعْ حَافِظٍ يُجَارِي
144 - وَلَيْسَ مِنْ شُيُوخِهِ مَنْ ضُعَّفَا *** كَنَهْيِّ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالأَصْلِ وَفَا
145 - وَمُرْسَلُ الصَّاحِبِ وَصْلٌ فِي الأَصَحْ *** كَسَامِعٍ فِي كُفْرِهِ ثُمَّ اتَّضَحْ
146 - إِسْلامُهُ بَعْدَ وَفَاةٍ ، وَالَّذِي *** رَآهُ لا مُمَيِّزًا لاَ تَحْتَ ذِي
147 - وَقَوْلُهُمْ : عَنْ رَجُلٍ مُتَّصِلُ *** وَقِيلَ : بَلْ مُنْقَطِعٌ أَوْ مُرْسَلُ
148 - كَذَّاكَ فِي الأَرْجَحِ كُتْبٌ لَمْ يُسَمْ *** حَامِلُهَا أَوْ لَيْسَ يُدْرَى مَا اتَّسَمْ
149 - وَرَجُلٌ مِنَ الصِّحَابِ ، وَأَبَى *** الصَّيْرَفِيْ مُعَنْعَنًا ، وَلْيُجْتَبَى
150 - وَقَدِّمِ الرَّفْعَ كَالاْتِّصَالِ *** مِنْ ثِقَةٍ لِلْوَقْفِ وَالإِرْسَالِ
151 - وَقِيلَ: عَكْسُهُ ، وَقِيلَ: الأَكْثَرُ، *** وَقِيلَ : قَدِّمْ أَحْفَظًا. وَالأَشْهَرُ
152 - عَلَيْهِ لا يَقْدَحُ هَذَا مِنْهُ فِي *** أَهْلِيَةِ الْوَاصِلِ وَالَّذِي يَفِي
153 - وَإِنْ يَكُنْ مِنْ وَاحِدٍ تَعَارَضَا *** فَاحْكُمْ لَهُ بِالْمُرْتَضَى بِمَامَضَى
المعلَّق
154 - مَا أَوَّلُ الإِسْنَادِ مِنْهُ يُطْلَقُ *** ـ وَلَوْ إِلَى آخِرِهِ ـ مُعَلَّقُ
155 - وَفِي الصَّحِيحِ ذَا كَثِيرٌ ، فَالَّذِي *** أُتِيْ بِهِ بِصِيغَةِ الْجَزْمِ خُذِ
156 - صِحَّتَهُ عَنِ الْمُضَافِ عَنْهُ *** وَغَيْرَهُ ضَعِّفْ وَلا تُوهِنْهُ
157 - وَمَا عَزَى لِشَيْخِهِ بِقَالا *** فَفِي الأَصَحِّ احْكُمْ لَهُ اتِّصَالا
158 - وَمَا لَهَا لَدَى سِوَاهُ ضَابِطُ *** فَتَارَةً وَصْلٌ وَأُخْرَى سَاقِطُ
المعَنْعَن
159 - وَمَنْ رَوَى بِـ"عَنْ"وَ"أَنَّ" فَاحْكُمِ *** بِوَصْلِهِ إِنِ اللِّقَاءُ يُعْلَمِ
160 - وَلَمْ يَكُنْ مُدَلِّسًا ، وَقِيلَ : لا *** وَقِيلَ"أَنَّ"اقْطَعْ وَأَمَّا "عَنْ" صِلا
161 - وَمُسْلِمٌ يَشْرِطْ تَعَاصُرًا فَقَطْ *** وَبَعْضُهُمْ طُولَ صَحَابَةٍ شَرَطْ
162 - وَبَعْضُهُمْ عِرْفَانَهُ بِالأَخْذِ عَنْ *** وَاسْتُعْمِلا إِجَازَةً فِي ذَا الزَّمَنْ
163 - وَكُلُّ مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ رَوَى *** مُتَّصِلٌ ، وَغَيْرُهُ قَطْعًا حَوَى
التدليس
164 - تَدْلِيسُ الاِسْنَادِ بِأَنْ يَرْوِيَ عَنْ *** مُعَاصِرٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْهُ بِـ" أَنْ "
165 - يَأْتِي بِلَفْظٍ يُوهِمُ اتِّصَالا *** كَـ"عَنْ"وَ" أَنَّ " وكذاك" قالا "
166 - وَقِيلَ : أَنْ يَرْوِيَ مَالَمْ يَسْمَعِ *** بِهِ وَلَوْ تَعَاصُرًا لَمْ يَجْمَعِ
167 - وَمِنْهُ أَنْ يُسَمِّيَ الشَّيخَ فَقَطْ *** قَطْعٌ بِهِ الأَدَاةُ مُطْلَقًا سَقَطْ
168 - وَمِنْهُ عَطْفٌ ، وَكَذَا أَنْ يَذْكُرَا *** " حَدَّثَنَا " وَفَصْلُهُ الاِسْمَ طَرَا
169 - وَكُلُّهُ ذَمٌّ ، وَقِيلَ : بَلْ جَرَحْ *** فَاعِلَهُ ، وَلَوْ بِمَرَّةٍ وَضَحْ
170 - وَالْمُرْتَضَىقَبُولُهُمْ إِنْ صَرَّحُوا *** بِالْوَصْلِ،فَالأَكْثَرُ هَذَا صَحَّحُوا
171 - وَمَا أَتَانَا فِي الصَّحِيحَيْنِ بِـ"عَنْ" *** فَحَمْلُهُ عَلَى ثُبُوتِهِ قَمَنْ
172 - وَشَرُّهُ "التَّجْوِيدُ" وَالتَّسْوِيَةُ *** إِسْقَاطُ غَيْرِ شَيْخِهِ وَيُثْبِتُ
173 - كَمِثْلِ "عَنْ" وَذَاكَ قَطْعًا يَجْرَحُ *** وَدُونَهُ تَدْلِيسُ شَيْخٍ يُفْصِحُ
174 - بِوَصْفِهِ بِغَيْرِ وَصْفٍ يُعْرَفُ(1) *** فَإِنْ يَكُنْ لِكَوْنِهِ يُضَعَّفُ
175 - فَقِيلَ : جَرْحٌ أَوْ لِلاسْتِصْغَارِ *** فَأَمْرُهُ أَخَفُّ كَاسْتِكْثَارِ
176 - وَمِنْهُ إِعْطَاءُ شُيُوخٍ فِيهَا *** اسْمَ مُسَمًّى آخَرٍ تَشْبِيهَا
الإرسال الخفي والمزيد في متصل الأسانيد
177 - وَيُعْرَفُ الإِرْسَالُ ذُو الْخَفَاءِ *** بِعَدَمِ السَّمَاعِ وَاللِّقَاءِ
178 - وَمِنْهُ مَا يُحْكَمُ بِانْقِطَاعِ *** مِنْ جِهَةٍ بِزيْدِ شَخْصٍ وَاعِ(2)
179 - وَبِزِيَادَةٍ تَجِي ، وَرُبَّمَا *** يُقْضَى عَلَى الزَّائِدِ أَنْ قَدْ وَهِمَا
180 - حَيْثُ قَرِينَةٌ وَإِلاَّ احْتَمَلا *** سَمَاعُهُ مِنْ ذَيْنِ لَمَّا حَمَلا (3)
181 - وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِالإِخْبَارِ *** عَنْ نَفْسِهِ وَالنَّصِّ مِنْ كِبَارِ
..............يتبع
__________
(1) في النسخة التي شرحها الشيخ محمد علي بن آدم : ( بوصفه بصفة لا يعرف ) ، قال حفظه الله : والمعنى واحد . اهـ
(2) قال الشيخ أحمد شاكر : هذا البيت زيادة في المتن الذي شرحه " الترمسي " ، ولم يوجد في الأصل ،وأرى أنه لا داعي له ، لفهم معناه مما في الأبيات بعده ، ولعله من مسَوَّدة المؤلف ثم حذفه في النسخة الأخيرة . اهـ
(3) قال الشيخ أحمد شاكر : في المتن الذي شرحه الترمسي ( من ذين ما قد حملا ) والمعنى واحد . اهـ