قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
{كلّ عبادة لم يَتَعبدْ بها أَصْحابُ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وآله وسلم- فلاَ تَتَعبَّدوا بها ؛ فإِن الأَوَّلَ لَمْ يَدع للآخِر مَقالا ؛ فاتَّقوا اللهَ يا مَعْشَر القرَّاء ، خُذوا طَريقَ مَنْ كان قَبلكُم} ابن بطه الابانة.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
{مَنْ كان مُسْتنّا فَلْيَسْتن بمَنْ قَدْ مَاتَ أولئكَ أَصْحابُ مُحمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خَيرَ هذه الأمَّة ، وأَبَرها قُلوبا ، وأَعْمقَها عِلْما ، وأَقَلّها تَكلفا ، قَوم اخْتارَهُمُ اللهُ لِصُحْبَة نَبيه - صلى الله عليه وسلم - ونَقلِ دينه فَتَشبَّهوا بأَخْلاقِهِم وطَرائِقِهم ؛ فَهُمْ كانوا عَلَى الهَدْي المُستقِيم }البغوي شرح السنة.
قال أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
{لَو كانَ الدِّينُ بالرأْي ، لَكانَ باطنُ الخُفين أَحَقَّ بالمَسْحِ منْ ظاهِرهِما وَلَكِنْ رأَيتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ عَلَى ظاهِرهِما}ابن أبي شيبة في المصنف.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
{مَا ابْتُدِعَتْ بدْعَةٌ ؛ إِلا ازْدادَتْ مضيا ، وَلاَ نُزِعَت سنةٌ ؛ إِلَّا ازْدادَت هَرَبا} ابن بطه الابانة.
قال الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : {قِفْ حَيْثُ وَقَفَ القوم ، فَإِنَّهُم عَنْ عِلْم وَقَفوا ، وببَصر نافذ كفوا ، وهُم عَلَى كَشْفِها كانوا أقْوَى ، وبالفضْلِ لَو كان فيها أَحْرى ، فلئِن قُلتم : حَدَثَ بَعدَهُم ؛ فما أَحْدَثهُ إِلا مَنْ خالفَ هَدْيَهُم ، ورَغِبَ عَنْ سُنتِهم ، وَلَقَدْ وصفوا منه ما يشفي ، وتَكلَّموا منهُ بما يَكْفي ، فما فوقهُم مُحَسر وما دُونهُم مُقصر ، لقد قصرَ عَنْهُم قَومٌ فَجفَوْا وتجَاوزهُم آخرون فَغلَوْا ، وَإنهم فيما بين ذلك لَعَلى هُدى مُستقَيم} أورده ابن قدامة في : لُمْعَة الاعتِقَاد الهادي إِلى سبيل الرشاد.
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى :
{البِدْعَةُ أَحَب إِلى إِبْليسَ مِن المعصيَة ، المعصيَةُ يُتَابُ منها ، والبِدْعَةُ لا يتُابُ منها}البغوي شرح السنة.
قال الإِمام مالك بن أَنس رحمه الله تعالى : {السنَّة سَفينةُ نوح مَن رَكبَها نجَا ومَن تَخَلّفَ عنَها غَرِقَ} مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة للسيوطي.
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى :
{إِذا بَلغكَ عن رجُلٍ بالمشرق ؛ أَنه صَاحبُ سُنة فابعثْ إِليه بالسلام ؛ فقد قل أَهل السنَّة} اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.
قال أَيوب السختياني رحمه الله تعالى :
{إِنِّي لأخْبَرُ بموتِ الرجُلِ من أَهلِ السنة ؛ فكأنِّي أَفقدُ بعضَ أَعضائ}اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.
والله المستعان في هذا العصر الغريب الذي أصبحت البدع سنن والسنن لا يعرف لها أصل
والمصيبة الكبرى في أدعياء إتباع الأئمة الأربعة, ولله في خلقه شوؤن .والله أعلم.
كتبه أبوعبدالوهاب عمر بن عبدالرحمن الجزائري
بتاريخ :13شوال 1418هـ.
أقول وبالله التوفيق :
معنى السلام هو :
قال أَبو الهيثم السَّلامُ والتحية معناهما واحد ومعناهما السَّلامَة ُ من جميع الآفات.{لسان العرب}
والسلام إسم من أسماء الله تعالى يقول الطبري: هو الذي يسلم خلقه من ظلمه، وهو اسم من أسمائه.
باب في إفشاء السلام :
قال الامام أبودود : حدثنا أحمد بن أبي شعيب ثنا زهير ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم { والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على أمر إذافعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم } . قال الشيخ الألباني : صحيح
قال ابن العربي{ من فوائـد إفشاء السلام حصول المحبة بين المتسالمين وكان ذلك لمافيه من إئـتلاف الكلمة لتعم المصلحة بوقوع المعاونة على إقامة شرائـع الدين .وإخزاء الكافرين وهي كلمة إذا سمعت أخلصت القلب الواعي لها عن النفور إلى الاقبال على قائـلها.}الفتح
قال الطيبي {جعل إفشاء السلام سببا للمحبة والمحبة سببا لكمال الإيمان لأن إفشاء السلام سبب للتحابب والتوادد أو هو سبب الإلفة والجمعية بين المسلمين المسبب لكمال الدين وإعلاء كلمة الاسلام وفي التهاجر والتقاطع التفرقة بين المسلمين وهي سبب لانثلام الدين الوهن في الاسلام }ا هـ.
وقال الحافظ{ الافشاء الاظهار والمراد نشر السلام بين الناس ليحيوا سنته} يتبع...