/ فكرهم خارجي وأشرطتهم توحي بذلك.
عقد في منزل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - بمكة في شهر رجب عام 1413هـ مجلس ضم مجموعة من المشايخ وطلبة العلم .
وقد سأله أحد القضاة فقال : سماحة الشيخ هل هناك ملاحظات وأخطاء على سفر وسلمان فأجاب فضيلة الشيخ : نعم ، نعم عندهم نظرة سيئة في الحكام ورأي في الدولة وعندهم تهييج للشباب وإغار لصدور العامة وهذا من منهج الخوارج وأشرطتهم توحي إلي ذلك
قال القاضي : يا شيخ هل يصل بهم ذلك إلى حد البدعة ؟
قال الشيخ : لا شك إن هذه بدعة اختصت بها الخوارج والمعتزلة هداهم الله هداهم الله
/ ورثة الخوارج والثورة الفكرية
سأل بعض الاخوة طلبة العلم في الجزائر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن فئات من الناس يكفرون الحكام من غير ضوابط وشروط ؟!
فأجاب الشيخ رحمه الله :
هؤلاء الذين يكفرون هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبى طالب - - رضي الله عنه - - والكافر من كفره الله ورسوله وللتكفير شروط ومنها الإرادة أن تعلم بان هذا الحاكم خالف الحق وهو يعلمه و أراد المخالفة ولم يكن متأولاً مثل : أن يسجد لصنم وهو يدري أن السجود للصنم شرك وسجد غير متأول
المهم هذا له شروط ولا يجوز التسرع في التكفير كما لا يجوز التسرع في قولك : هذا حلال و هذا حرام
س: و أيضا يسمعون أشرطة سلمان بن فهد العودة وسفر الحوالي هل ننصحهم بعدم سماع ذلك ؟
بارك الله فيك الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها وأشرطتهم عليها مؤاخذات بعض أشرطتهم ما هي كلها ولا اقدر أميز لك - أنا - بين هذا وهذا
س: إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم ؟
لا .
أنصحك بان تسمع أشرطة الشيخ ابن باز وأشرطة الشيخ الألباني أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال وعدم الثورة الفكرية
س: يا شيخ وان كان الخلاف في هذه القضية - مثلا - انهم يكفرون الحكام ويقولون بأنه جهاد - مثل-ا في الجزائر ويسمعون أشرطة سلمان وسفر الحوالي فهل هذا الخلاف فرعي ؟ أم خلاف في الأصول يا شيخ ؟
لا هذا خلاف عقدي لأن من أصول أهل السنة والجماعة أن لا نكفر أحدا بذنب
س: هم يا شيخ لا يكفرون صاحب الكبيرة إلا الحكام يأتون بالآية( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) يكفرون الحكام فقط ؟
هذه الآية فيها اثر عن ابن عباس أن المراد : الكفر الذي لا يخرج من الملة كما في قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )
فهذا مرشد الإخوان يضع آخر لبنات هذا المنهج آخر حياته .:
احتفل الإخوان المسلمون بمرور عشرين عاما على إنشاء الجماعة، وفي هذا الحفل خطب حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين خطبة قال فيها:
(وليست حركة الإخوان موجهة ضد أي عقيدة من العقائد أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف ، إذ أن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعا قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية ، وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم إلى إنقاذ الإنسانية من هذا الخطر، ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية، ولا يضمرون لهم سوءا، حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلائق الطيبة)( قافلة الإخوان " للسيسي (1/311) ، كان هذا الاحتفال وهذه الخطبة في 5/9/1948)
وقبلها في عام 1946 اختطب أمام لجنة أمريكية بريطانية بشأن قضية فلسطين ، فقال : والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية ، لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ، ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار، فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية ، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقا {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وحينما أراد القرآن الكريم أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية والقانونية، فقال تعالى وهو أصدق القائلين : {فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ }(النساء 160-161) ونحن حين نعارض بكل قوة الهجرة اليهودية، نعارضها لأنها تنطوي على خطر سياسي ، وحقنا أن تكون فلسطين عربية) .
وقال حسن البنا في مذكراته (ص33): "وكنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة الأولياء القريبين من دمنهور فكنا أحياناً نزور دسوقي فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة بحيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً فنقطع المسافة وهي حوالي عشرين كم في ثلاث ساعات، ونزور ونصلي الجمعة ونستريح بعد الغداء ونصلى العصر ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصلها بعد المغرب تقريباً،... وقال أيضاً في الصفحة نفسها: وكنا أحياناً نزور عزبة النوام حيث دفن في مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية والمعروفين بصلاحهم وتقواهم، ونقضي يوماً كاملاً هناك ثم نعود"( مذكرات الدعوة والداعية (ص 33)
قال حامد أبو النصر:
لا مانع من وجود حزب علماني أو شيوعي في ظل الحكم الإسلامي )( جريدة النور الصادرة في ربيع الأول 1407 نقلا عن الطريق إلى الجماعة الأم (ص183)
قال الغنوشي :
إنه يجب طرح الإسلام مثل غيره ويجب احترام إرادة الشعوب ولو طالبت بالإلحاد والشيوعية)( الطريق إلى الجماعة الأم " (ص 183 )
عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين يقول : فلا داعي للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد(عمر بن الخطاب شهيد المحراب للأستاذ عمر التلمساني ص 226)
ونقل عن كتاب التلمساني ((ذكريات لا مذكرات)) أنه قال: "وفي الأربعينات على ما أذكر كان السيد القمي وهو شيعي المذهب ينزل ضيفاً علىالإخوان في المركز العام ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بين المذاهب منفذاً يعملون من خلاله على تمزيق وحدة الأمة الإسلامية، وسألناه يوماً عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها، والمسلمون على ما ترى من تنابذ يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره، قلنا لفضيلته نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أوتوسعة هوة الخلاف بين المسلمين، ولكننا نسأل للعلم لأن ما بين أهل السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها، وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع. فقال رضوان الله عليه: اعلموا أن السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا أصل العقيدة والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما فيها" ذكريات لا مذكرات لعمر التلمساني (ص 249 ـ250).
والمرشد العام للإخوان المسلمين عمر التلمساني والذي يقول أيضاًما نصه: ((ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ـ هكذا ـ فإني لا أروج لا تجاه بذاته، فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار: هوناً ما فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) اهـ. ذكريات لا مذكرات ص 231)
قال جابر رزق في كتابه (حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية)(2)
(وفي دمنهور توثقت صلته ـ يعني حسن البنا ـ بالإخوان الحصافية وواظب على الحضرة في مسجد التوبة كل ليلة مع الإخوان الحصافية ورغب في أخذ الطريقة حتى انتقل من مرتبة المحب إلى مرتبة التابع المبايع)) اهـ
جابر بن رزق في مقال في مجلة ((الإعتصام)): ((وقد نسي صدام حسين أنّه سيقاتل شعبا تعداده أربعة أضعاف الشعب العراقي وهذا الشعب هو الشعب المسلم الوحيد الذي استطاع أن يتمرّد على الإمبريالية الصليبية واليهودية. ويقول النظام الدولي للإخوان ولو كان الأمر يخص إيران وحدها لقبلت حلا وسطا بعد أن تبينت ما حولها ولكنه الإسلام وشعوبه في كل مكان وقد أصبحت أمانة في عنق الحكم الإسلامي الوحيد في العالم الذي فرض نفسه بدماء شعبه في القرن العشرين ليثبت حكم الله فوق حكم الحكام وفوق حكم الإستعمار والصهيونية العالمية 46م)). ص 37 عدد: محرم عام 1401هـ.
مغالاتهم في شخص البنا ومن ذلك ما ذكره جابر رزق، نقلاً عن مجلة الدعوة، السنة الأولى العدد 7 جمادى الأولى 1370هـ لصالح عشماوي عن حسن البنا قال فيها:
((قد كنت أوثر أن تقول رثائي ... ... يامنصف الموتى من الأحياء
ثم قال: ((رحم الله حسن البنا فقد كان فلتة من فلتات الطبيعة قلما يجود الزمان بمثله وهو لم يمت بل حي عند ربه يرزق))أهـ من كتاب (دعوة الإخوان المسلمون في الميزان)
سعيد حوى: فقد ذكر في كتابه (تربيتنا الروحية) حيث أثنى على الطريقة الرفاعية وزعم أن أصحابها لهم كرامات ومن كراماتهم أن الواحد منهم يضرب بالشيش في ظهره حتى ينفذ من صدره ثم ينزع منه ولا يتأثر، وكأنه يعتقد بأنهم أفضل من النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أن النبي- صلى الله عليه وسلم - ضرب على المغفر فغاصت (أي دخلت حلقتا المغفر في وجنتيه فسال الدم على وجهه فقال كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم) ويزعم أيضاً لأهل الطريقة الرفاعية أن لله أبرد لهم النار فلا تؤثر فيهم وهذه أنواع من السحر والشعوذة الباطلة وهو مع ذلك يزعم بأن هذا وأمثاله من الكرامات لشيخهم الكذوب الزنديق أحمد الرفاعي الذي قال فيما نقل عنه: "أنا مأوى المنقطعين، أنا مأوى كل شاة عرجاء انقطعت في الطريق، أنا شيخ العواجز، أنا شيخ من لا شيخ له، فلا يتشيخ الشيطان على رجل من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، عهد مني بالنيابة عن النبي- صلى الله عليه وسلم - عهداً عاماً إلى يوم القيامة، العرش قبلة الهمم، والكعبة قبلة الجباه، وأحمد ـ يعني نفسه ـ قبلة القلوب"( المجالس الرفاعية (ص 112).
كلام سعيد حوى من كتاب (تربيتنا الروحية): قال: ((وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش في ظهره حتى خرج الشيش وحتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر ولا ضرر، إن هذا الشئ الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة. إذ أن من رأى ذلك تقوم عليه الحجة بشكل واضح على معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء إن من يرى فرداً من أفراد الأمة الإسلامية يمسك النار ولا تؤثر فيه كيف يستغرب أن يقذف إبراهيم في النار. وإن من يرى فرداً من أفراد أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - يخرج السيف من ظهره بعد أن يضرب به في صدره ثم يسحب ولا أثر ولا ضرر، هل يستغرب مثل هذا؟! حادثة شق الصدر للنبي - صلى الله عليه وسلم - إن هذا الموضوع مهم جداً ولا يجوز أن نقف منه موقفاً ظالماً ومحله في إقامة الحجة في دين الله على مثل هذه الشاكلة، إن الحجة الرئيسية لمنكري هذا الموضوع هو أن هذه الخوارق تظهر على أيدي فساق من هؤلاء كما تظهر على أيدي قوم صالحين وهذا صحيح والتعليل هنا هو أن هذه الكرامة للشيخ الأول الذي أكرمه الله عزوجل بهذه الكرامة وجعلها مستمرة في اتباعه من باب المعجزة لرسولنا - صلى الله عليه وسلم - فهي كرامة للشيخ الذي هو أحمد الرفاعي))اهـ. (ص 218) ط. الثانية.