أقسام التحمل
350 - أَعْلَى وُجُوهِ مَنْ يُرِيدُ حَمْلا *** سَمَاعُ لَفْظِ الشَّيْخِ أَمْلَى أَمْ لا
351 - مِنْ حِفْظٍ اوْ مِنْ كُتُبٍ وَلَوْ وَرَا *** سِتْرٍ إِذَا عَرَفْتَهُ أَوْ أَخْبَرَا
352 - مُعْتَمَدٌ ، وَرَدَّ هَذَا شُعْبَهْ *** ثُمَّ " سَمِعْتُ " فِي الأَدَاءِ أَشْبَهْ
353 - وَبَعْدَهُ التَّحْدِيثُ فَالإِخْبَارُ ثُمّ *** " أَنْبَأَنَا " " نَبَّأَنَا " وَبَعْدُ ضُمّ
354 - "قَالَ لَنَا" وَدُونَهُ "لَنَا ذَكَرْ" *** وَفِي الْمُذَاكَرَاتِ هَذِهِ أَبَرّ
355 - وَبَعْضُهُمْ قَالَ : "سَمِعْتُ" أَخِّرَا *** وَقِيلَ : إِنْ عَلَى الْعُمُومِ أَخْبَرَا
356 - وَبَعْدَ ذَا قِرَاءَةٌ "عَرْضًا" دَعَوْا *** قِرَأتَهَا مِنْ حِفْظٍ اوْ كِتَابٍ اوْ
357 - سَمِعَتَ مِنْ قَارٍ لَهُ وَالْمُسْمَِعُ *** يَحْفَظُهُ ، أَوْ ثِقَةٌ مُسْتَمِعُ
358 - أَو ْأَمْسَكَ الْمُسْمَِعُ أَصْلاً أَوْجَرَى *** عَلَى الصَّحِيحِ ثِقَةٌ أَوْ مَنْ قَرَا
359 - وَالأَكْثَرُونَ حَكَوْا الإِجْمَاعَا *** أَخْذًا بِهَا وَأَلْغَوْا النِّزَاعَا
360 - وَكَوْنُهَا أَرْجَحَ مِمَّا قَبْلُ أَوْ *** سَاوَتْهُ أَوْ تَأَخَّرَتْ: خُلْفٌ حَكَوْا
361 - وَفِي الأَدَا قِيلَ "قَرَأْتُ" أَوْ"قُرِي" *** ثُمَّ الَّذِي فِي أَوَّلٍ إِنْ تَذْكُرِ
362 - مُقَيَّدًا قِرَاءَةً لا مُطْلَقًا *** وَلا " سَمِعْتُ " أَبَدًا فِي الْمُنْتَقَى
363 - وَالْمُرْتَضَى الثَّالِثُ فِي الإِخْبَارِ *** يُطْلَقُ لاالتَّحْدِيثُ فِي الأَعْصَارِ
364 - وَاسْتَحْسَنُوا لِمُفْرَدٍ "حَدَّثَنِي" *** وَقَارِئٍ بِنَفْسِهِ "أَخْبَرَنِي"
365 - وَإِنْ يُحَدِّثْ جُمْلَةً "حَدَّثَنَا" *** وَإِنْ سَمِعْتَ قَارِئًا "أَخْبَرَنَا"
366 - وَحَيْثُ شُكَّ فِي سَمَاعٍ أَوْ عَدَدْ *** أَوْمَا يَقُولُ الشَّيْخُ وَحِّدْ فِي الأَسَدّ
367 - وَلَمْ يُجَوَّزْ مِنْ مُصَنَّفٍ وَلا *** مِنْ لَفْظِ شَيْخٍ فَارِقٍ أَنْ يُبْدَلا
368 - "أَخْبَرَ" بِالتَّحْدِيثِ أَوْ عَكْسٌ،بَلَى *** يَجُوزُ إِنْ سَوَّى ، وَقِيلَ: حُظِلا
369 - إِذَا قَرَا وَلَمْ يُقِرَّ الْمُسْمَعُ(1) *** لَفْظًا: كَفَى ، وَقِيلَ : لَيْسَ يَنْفَعْ
370 - ثَالِثُهَا : يَعْمَلْ أَوْ يَرْوِيهِ *** بِـ "قَدْ قَرَأْتُ " أَوْ "قُرِي عَلَيْهِ"
371 - وَلْيَرْوِ مَا يَسْمَعُهُ وَلَوْ مَنَعْ *** الشَّيْخُ،أَوْ خَصَّصَ غَيْرًا،أَوْ رَجَعْ
372 - مِنْ غَيْرِ شَكٍّ،وَالسَّمَاعُ فِي الأَصَحّ *** ثَالِثُهَا مِنْ نَاسِخٍ يَفْهَمُ : صَحّ
373 - رَابِعُهَا : يَقُولُ "قَدْ حَضَرْتُ" *** وَلا يَقُلْ "حُدِّثْتُ" أَوْ "أُخْبِرْتُ"
374 - وَالْخُلْفُ يَجْرِي حَيْثُمَا تَكَلَّمَا *** أَوْ أَسْرَعَ الْقَارِئُ أَوْ إِنْ هَيْنَمَا
375 - أِوْ بُعْدَ السَّامِعُ ، لَكِنْ يُعْفَى *** عَنْ كِلْمَةٍ وَكِلْمَتَيْنِ تَخْفَى
376 - وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُجِيزَ الْمُسْمِعُ *** جَبْرًا لِذَا وَكُلِّ نَقْصٍّ يَقَعُ
377 - وَجَازَ أَنْ يَرْويَ عَنْ مُمْلِيهِ *** مَا بَلَّغَ السَّامِعَ مُسْتَمْلِيهِ
378 - لِلأَقْدَمِينَ ، وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ *** وَابْنُ الصَّلاحِ قَالَ: هَذَا يُحْظَلُ
379 - وَالْخُلْفُ يَجْرِي فِي الَّذِي لا يَفْهَمُ *** كَلِمَةً ، فَمِنْهُ قَدْ يَسْتَفْهِمُ
380 - ثَالِثُهَا : إِجَازَةٌ ، وَاخْتُلِفَا *** فَقِيلَ: لا يَرْوِي بِهَا ، وَضُعِّفَا
381 - وَقِيلَ: لا يَرْوِي وَلَكِنْ يَعْمَلُ *** وَقِيلَ : عَكْسُهُ ، وَقِيلَ : أَفْضَلُ
382 - مِنَ السَّمَاعِ ، وَالتَّسَاوِي نُقِلا *** وَالْحَقُّ : أَنْ يَُرْوَِى بِهَا وَيَُعْمَلا
383 - وَأَنَّهَا دُونَ السَّمَاعِ لِلسَّلَفْ *** وَاسْتَوَيَا لَدَى أُنَاسٍ الْخَلَفْ(2)
384 - عَيَّنَ مَا أَجَازَ وَالْمُجَازَ لَهْ *** أَوْ ذَا وَمَا أَجَازَهُ قَدْ أَجْمَلَهْ
385 - فَإِنْ يُعَمِّمْ مُطْلَقًا أَوْ مَنْ وُجِدْ *** فِي عَصْرِهِ:صُحِّحَ رَدٌّ وَاعْتُمِدْ
386 - مَا لَمْ يَكُنْ عُمُومُهُ مَعْ حَصْرِ *** فَصَحِّحَنْ ، كَالْعُلَمَا بِمِصْرِ
387 - وَالْجَهْلُ بِالْمُجَازِ وَالْمُجَازِ لَهْ *** كَلَمْ يُبَيِّنْ ذُو اشْتِرَاكٍ : أَبْطَلَهْ
388 - وَلا يَضُرُّ الْجَهْلُ بِالأَعْيَانِ مَعْ *** تَسْمِيَةٍ أَوْ لَمْ يُصَفِّحْ مَا جَمَعْ
389 - فِي الأَصَحِّ أَبْطلُوا وَإِنْ يَقُلِ *** أَجَزْتُ مَنْ شَاءَ وَمَنْ شَاءَعَلِي(3)
390 - وَصَحَّحُوا" أَجَزْتُهُ إِنْ شَاءَ " أَوْ *** " أَجَزْتُ مَنْ شَاءَ "رِوَايَةً رَأَوْا
391 - وَالإِذْنُ لِلْمَعْدُومِ فِي الأَقْوَى امْتَنَعْ *** ثَالِثُهَا : جَازَ لِمَوْجُودٍ تَبَعْ
392 - وَصَحَّحُوا جَوازَهَا لِطِفْلِ *** وَكَافِرٍ وَنَحْوِ ذَا وَحَمْلِ
393 - وَمَنْعَهَا بِمَا الْمُجِيزُ يَحْمِلُهْ *** مِنْ بَعْدِهَا، فَإِنْ يَقُلْ لا نُبْطِلُهْ
394 - "أَجَزْتُ مَا صَحَّ وَمَا يَصِحُّ لَكْ *** مِمَّا سَمِعْتُ أَوْ يَصِحُّ مَا سَلَك"
395 - فِي مِثْلِ ذَا لا تُدْخِلِ الْمَجَازَا *** أَوْ صَحَّ عِنْدَ غَيْرِ مَنْ أَجَازَا
396 - وَمَنْ رَأَى إِجَازَةَ الْمُجَازِ *** وَلَوْ عَلا فَذَاكَ ذُو امْتِيَازِ
397 - وَلَفْظُهَا" أَجَزْتُهُ " " أَجَزْتُ لَهْ " *** فَأَنْ يَخُطَّ نَاوِيًّا فَيُهْمِلَهْ
398 - وَلَيْسَ شَرْطًا الْقَبُولُ بَلْ إِذَا *** رَدَّ فَعِنْدِي غَيْرُ قَادِحٍ بِذَا
399 - وَاسْتُحْسِنَتْ مِنْ عَالِمٍ لِمَاهِرِ *** وَشَرْطُهُ يُعْزَى إِلَى أَكَابِرِ
400 - رَابِعُهَا عِنْدَهُمُ : الْمُنَاوَلَهْ *** أَنْ يُعْطِيَ الْمُحَدِّثُ الْكِتَابَ لَهْ
401 - مِلْكًا ، تَلِي إِعَارَةٌ ،أَوْ يُحْضِرَهْ *** لِلشَّيْخِ ذِي الْعِلْمِ لِكَيْمَا يَنْظُرَهْ
402 - ثُمَّ يَرُدَّهُ إِلَيْهِ ، وَأَذِنْ *** فِي الصُّورَتَيْنِ فِي رِوَايَةٍ، فَدِنْ
403 - وَأَخَذُوا بِهَذِهِ إِجْمَاعَا *** بَلْ قِيلَ : ذِي تُعَادِلُ السَّمَاعَا
404 - وَآخَرُونَ فَضَّلُوهَا وَالأَصَحّ *** تَلِي ، وَسَبْقُهَا إِجَازَةً وَضَحْ
405 - وَصَحَّ إِنْ نَاوَلَ وَاسْتَرَدَّا *** وَمِنْ مُسَاوِي ذَاكَ الاصْلِ أَدَّى
406 - قِيلَ : وَمَا لِذِي مِنْ امْتِيَازِ *** عَلَى الَّذِي عُيِّنَ مِنْ مُجَازِ
407 - وَإِنْ يَكُنْ أَحْضَرَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ *** وَمَا رَأَى : صَحَّ ، وَإِلاَّ فَلْيُرَدّ
408 - فَإِنْ يَقُلْ : " أَجَزْتُهُ إِنْ كَانَا " *** صَحَّ وَيُرْوَى عَنْهُ حَيْثُ بَانَا
409 - وَإِنْ يُنَاوِلْ لا مَعَ الإِذْنِ وَ لا *** " هَذَا سَمَاعِي " : فَوِفَاقًا بَطَلا
410 - وَإِنْ يَقُلْ : "هَذَا سَمَاعِي" ثُمَّ لَمْ *** يَأْذَنْ: فَفِي صِحَّتِهَا خُلْفٌ يُضَمّ
411 - وَمَنْ يَنَاوَلْ أَوْ يُجَزْ فَلْيَقُلِ: *** "أَنْبَأَنِي" "نَاوَلَنِي" "أَجَازَ لِي"
412 - " أَطْلَقَ "أَوْ" أَبَاحَ "أَوْ" سَوَّغَ"أَوْ *** " أَذِنَ " أَوْ مُشْبِهَ هَذِي، وَرَأَوْا
413 - ثَالِثَها مُصَحَّحًا أَنْ يُورَِدَا *** " حَدَّثَنَا " " أَخْبَرَنَا " مُقَيَِّدَا
414 - وَقِيلَ : قَيِّدْ فِي مُجَازٍ قَصَرَا *** وَبَعْضُهُمْ يَخُصُّهُ بِخَبَّرَا
415 - وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي بِنَحْوِ"لِي كَتَبْ" *** " شَافَهَ " وَهْوَ مُوهِمٌ فَلْيُجْتَنَبْ
416 - فِي الاقْتِرَاحِ مُطْلَقًا لا يَمْتَنِعْ *** "أَخْبَرَ" إِنْ إِسْنَادَ جُزْءٍ قَدْ سَمِعْ
417 - وَ"عَنْ" وَ"أَنَّ" جَوَّدُوا فِيمَا يَشُكّ *** سَمَاعَهُ ، وَفِي الْمُجَازِ مُشْتَرَكْ
418 - خَامِسُهَا : كِتَابَةُ الشَّيْخِ لِمَنْ *** يَغِيبُ أَوْ يَحْضُرُ أَوْ يَأْذَنُ أَنْ
419 - يَكْتُبَ عَنْهُ ، فَمَتَى أَجَازَا *** فَهِيَ كَمَنْ نَاوَلَ حَيْثُ امْتَازَا
420 - أَوْ لا ، فَقِيلَ لا تَصِحُّ وَالأَصَحّ *** صِحَّتُهَا ، بَلْ وَإِجَازَةً رَجَحْ
421 - وَيَكْتَفِي الْمَكْتُوبُ أَنْ يَعْرِفَ خَطّ *** كَاتِبِهِ ، وَشَاهِدًا بَعْضٌ شَرَطْ
422 - ثُمَّ لِيَقُلْ " حَدَّثَنِي ، أَخْبَرَنِي *** كِتَابَةً " وَالْمُطْلِقِينَ وَهِّنِ
423 - السَّادِسُ : الإِعْلامُ ، نَحْوُ "هَذَا *** رِوَايَتِي" مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ حَاذَى
424 - فَصَحَّحُوا إِلْغَاءَهُ ، وَقِيلَ : لا ، *** وَأَنَّهُ يَرْوِي وَلَوْ قَدْ حَظَلا
425 - وَالْخُلْفُ يَجْرِي فِي وَصِيَّةٍ وَفِي *** وِجَادَةٍ ، وَالْمَنْعُ فِيهِمَا قُفِي
426 - وَفِي الثَّلاثَةِ إِذَا صَحَّ الْسَّنَدْ : *** نَرَى وُجُوبَ عَمَلٍ فِي الْمُعْتَمَدْ
427 - يُقَالُ فِي وِجَادَةٍ : " وَجَدْتُّ *** بِخَطِّهِ " وِإِنْ تَخَِلْ : " ظَنَنْتُ "
428 - فِي غَيْرِ خَطٍّ:"قَالَ"مَا لَمْ تَرْتَبِ *** فِي نُسْخَةٍ تَحَرَّ فِيهِ تُصَبِ
429 - وَكُلُّهُ مُنْقَطِعٌ وَمَنْ أَتَى *** بِـ"عَنْ" يُدَلِّسْ أَوْبِـ"أَخْبَرْ"رُدَّ تَا
430 - فَإِنْ يَقُلْ : فَمُسْلِمٌ فِيهِ تُرَى *** وِجَادَةً ، فَقُلْ : أَتَى مَنْ آخَرَا
كتابة الحديث وضبطه
431 - كِتَابَةُ الْحَدِيثِ فِيهِ اخْتُلِفَا *** ثُمَّ الْجَوَازُ بَعْدُ إِجْمَاعًا وَفَى
432 - مُسْتَنَدُ الْمَنْعِ حَدِيثُ مُسْلِمِ : *** "لا تَكْتُبُوا عَنِّيَ" فَالْخُلْفُ نُمِي
433 - فَبَعْضُهُمْ أَعَلَّهُ بِالْوَقْفِ *** وَآخَرُونَ عَلَّلُوا بِالْخَوْفِ
434 - مِنِ اخْتِلاطٍ بِالْقُرَانِ فَانْتَسَخْ *** لأَمْنِهِ ، وَقِيلَ : ذَا لِمَنْ نَسَخْ
435 - الكُلَّ فِي صَحِيفَةٍ ، وَقِيلَ : بَلْ *** لآمِنٍ نِسْيَانَهُ ، لا ذِي خَلَلْ
436 - ثُمَّ عَلَى كَاتِبِهِ صَرْفُ الْهِمَمْ *** لِلضَّبْطِ بِالنَّقْطِ وَشَكْلِ مَا عَجَمْ
437 - وَقِيلَ : شَكْلُ كُلِّهِ لِذِي ابْتِدَا *** وَفِي سُمًى مَحَلِّ لَبْسٍ أُكِّدَا
438 - وَاضْبِطْهُ فِي الأَصْلِ وَفِي الْحَوَاشِي *** مُقَطِّعًا حُرُوفَهُ لِلنَّاشِي
439 - وَالْخَطَّ حَقِّقْ لا تُعَلِّقْ تَمْشُقِ *** وَلا ـ بِلا مَعْذِرَةٍ ـ تُدَقِّقِ
440 - وَيَنْبَغِي ضَبْطُ الْحُرُوفِ الْمُهْمَلَهْ *** بِنَقْطِهَا أَوْ كَتْبِ حَرْفٍ أَسْفَلَهْ
441 - أَوْ هَمْزَةٍ أَوْ فَوْقَهَا قُلامَهْ *** أَوْ فَتْحَةٍ أَوْ هَمْزَةٍ عَلامَهْ
442 - وَالنَّقْطُ تَحْتَ السِّينِ قِيلَ : صَفَّا *** وَقِيلَ ـ كَالشِّينِ ـ:أَثَافِي تُلْفَى
443 - وَالْكَافُ لَمْ تُبْسَطْ فَكَافٌ كُتِبَا *** فِي بَطْنِهَا ، وَاللامُ لامًا صَحِبَا
444 - وَالرَّمْزَ بَيِّنْ وَسِوَاهُ أَفْضَلُ *** وَبَيْنَ كُلِّ أَثَرَيْنِ يَُفْصَِلُ
445 - بِدَارَةٍ ، وَعِنْدَ عَرْضٍ تُعْجَمُ *** وَكَرِهُوا فَصْلَ مُضَافٍ يُوهِمُ
446 - وَاكْتُبْ ثَنَاءَ اللهِ وَالتَّسْلِيمَا *** مَعَ الصَّلاةِ وَالرِّضَى تَعْظِيمَا
447 - وَلا تَكُنْ تَرْمُِزُهَا أَوْ تُفْرِدِ *** وَلَوْ خَلا الأَصْلُ، خِلافَ أَحْمَدِ
448 - ثُمَّ عَلَيْهِ حَتْمًا الْمُقَابَلَهْ *** بِأَصْلِهِ أَوْ فَرْعِ أَصْلٍ قَابَلَهْ
449 - وَخَيْرُهَا مَعْ شَيْخِهِ إِذْ يَسْمَعُ *** وَقَالَ قَوْمٌ : مَعَ نَفْسٍ أَنْفَعُ
450 - وَقِيلَ : هَذَا وَاجِبٌ ، وَيُكْتَفَى *** إِنْ ثِقَةٌ قَابَلَهُ فِي الْمُقْتَفَى
451 - وَنَظَرُ السَّامِعِ مِنْهُ(4) يُنْدَبُ *** فِي نُسْخَةٍ ، وَابْنُ مَعِينٍ: يَجِبُ
452 - إِنْ لَمْ يُقَابِلْ جَازَ أَنْ يَرْوِيَ إِنْ *** يَنْسَخْ مِنَ اصْلٍ ضَابِطٌ ثُمَّ لْيُبِنْ
453 - وُكُلُّ ذَا مُعْتَبَرٌ فِي الأَصْلِ *** وَسَاقِطًا خَرِّجْ لَهُ بِالْفَصْلِ
454 - مُنْعَطِفًا، وَقِيلَ : مَوْصُولاً إِلَى *** يُمْنَى بِغَيْرِ طَرْفِ سَطْرٍ وَاعْتَلَى
455 - وَبَعْدَهُ "صَحَّ" وَقِيلَ: زِدْ "رَجَعْ" *** وَقِيلَ : كَرِّرْ كِلْمَةً ، لَكِنْ مُنِعْ
456 - وَخَرِّجَنْ لِغَيْرِ أَصْلٍ مِنْ وَسَطْ *** وَقِيلَ:ضَبِّبْ خَوْفَ لَبْسِ مَا سَقَطْ
457 - مَا صَحَّ فِي نَقْلٍ وَمَعْنًى وَهْوَ فِي *** مَعْرِضِ شَكٍّ "صَحَّ" فَوْقَهُ قُفِي
458 - أَوْصَحَّ نَقْلاً وَهْوَ فِي الْمَعْنَى فَسَدْ *** ضَبِّبْ وَمَرِّضْ فَوْقَهُ صَادٌ تُمَدْ
459 - كَذَاكَ فِي الْقَطْعِ وَفِي الإِرْسَالِ *** وَبَعْضُهُمْ أَكَّدَ فِي اتِّصَالِ
460 - لِعَطْفِ أَسْمَاءٍ بِصَادٍ بَيْنَهُمْ *** وَاخْتَصَرَ التَّصْحِيحَ فِيهَا بَعْضُهُمْ
461 - وَمَا يَزِيدُ فِي الْكِتَابِ فَامْحُ أَوْ *** حُكَّ أَوِ اضْرِبْ،وَهْوَ أَوْلَى،وَرَأَوْا
462 - وَصْلاً لِهَذَا الْخَطِّ بِالْمَضْرُوبِ *** وَقِيلَ : بَلْ يُفْصَلُ مِنْ مَكْتُوبِ
463 - مُنْعَطِفًا مِنْ طَرْفَيْهِ أَوْ كَتَبْ *** صِفْرًا بِجَانِبَيْهِ أَوْ هُمَا أَصِبْ
464 - بِنِصْفِ دَارَةٍ فَإِنْ تَكَرَّرَا *** زِيَادَةُ الأَسْطُرِ سِمْهَا أَوْ عَرَا
465 - وَبَعْضُهُمْ يَكْتُبُ"لا"أَوْ "مِنْ"عَلَى *** أَوَّلِهِ أَوْ " زَائِدًا " ثُمَّ " إِلَى "
466 - وَإِنْ يَكُ الضَّرْبُ عَلَى مُكَرَّرِ *** فَالثَّانِيَ اضْرِبْ فِي ابْتِدَاءِ الأَسْطُرِ
467 - وَفِي الأَخِيرِ : أَوَّلاً أَوْ وُزِّعَا *** وَالْوَصْفَ وَالُمضَافَ صِلْ لاتَقْطَعَا
468 - وَحَيْثُ لا وَوَقَعَا فِي الأَثْنَا: *** قَوْلانِ : ثَانٍ ، أَوْ : قَلِيلٌ حُسْنَا
469 - وَ ذُو الرِّوَايَاتِ يَضُمُّ الزَائِدَهْ *** مُؤَصِّلاً كِتَابَهُ بِوَاحِدَهْ
470 - مُلْحِقَ مَا زَادَ بِهَامِشٍ وَمَا *** يَنْقُصُ مِنْهَا فَعَلَيْهِ أَعْلَمَا
471 - مُسَمِّيًا أَوْ رَامِزًا مُبَيِّنَا *** أَوْ ذَا وَ ذَا بِحُمْرَةٍ وَ بَيَّنَا
472 - وَكَتَبُوا " حَدَّثَنَا " " ثَنَا " " وَنَا " *** وَ " دَثَنَا " ثُمَّ " أَنَا " " أَخْبَرَنَا "
473 - أَوْ " أَرَنَا " أَوْ " أَبَنَا " " أَخَنَا " *** " حَدَّثَنِي " قِسْهَا عَلَى " حَدَّثَنَا "
474 - وَ"قَالَ" "قَافًا" مَعْ "ثَنَا" أَوْ تُفْرَدُ *** وَحَذْفُهَا فِي الْخَطِّ أَصْلاً أَجْوَدُ
475 - وَكَتَبُوا "حَ " عَنْدَ تَكْرِيرِ سَنَدْ *** فَقِيلَ:مِنْ "صَحَّ" وَقِيلَ:ذَا انْفَرَدْ
476 - مِنَ الْحَدِيثِ ، أَوْ لِتَحْوِيلٍ وَرَدْ *** أَوْ حَائِلٍ ، وَقَوْلُهَا لَفْظًا أَسَدّ
477 - وَكَاتِبُ التَّسْمِيعِ فَلْيُبَسْمِلِ *** وَيَذْكُرِ اسْمَ الشَّيْخِ نَاسِبًا جَلِي
478 - ثُمَّ يَسُوقُ سَنَدًا وَمَتْنَا *** لآخِرٍ ، وَلْيَتَجَانَبْ وَهْنَا
479 - وَيَكْتُبُ التَّأْرِيخَ مَعْ مَنْ سَمِعُوا *** فِي مَوْضِعٍ ما ، وَابْتِدَاءً أَنْفَعُ
480 - وَلْيَكُ مَوْثُوقًا ، وَلَوْ بِخَطِّهِ *** لِنَفْسِهِ ، وَعَدَّهُمْ بِضَبْطِهِ
481 - أَوْ ثِقَةٍ ، وَالشَّيْخُ لَمْ يُحْتَجْ إِلَى *** تَصْحِيحِهِ،وَحَذْفُ بَعْضٍ حُظِلا
482 - وَمَنْ سَمَاعُ الْغَيْرِ فِي كِتَابِهِ *** بِخَطِّهِ أَوْ خُطَّ بِالرِّضَى بِهِ
483 - نُلْزِمُهُ بِأَنْ يُعِيرَهُ ، وَمَنْ *** بِغَيْرِ خَطٍّ أَوْ رِضَاهُ فَلْيُسَنّ
484 - وِلْيُسْرِعِ الْمُعَارُ ثُمَّ يَنْقُلُ *** سَمَاعَهُ مِنْ بَعْدِ عَرْضٍ يَحْصُلُ
صفة رواية الحديث
485 - وَمَنْ رَوَى مِنْ كُتُبٍ وَقَدْ عَرِي *** حِفْظًا أَوِ السَّمَاعَ لَمَّا يَذْكُرِ
486 - أَوْ غَابَ أَصْلٌ إِنْ يَكُ التَّغْيِيرُ *** يَنْدُرُ أَوْ أُمِّيٌّ اْوْ ضَرِيرُ
487 - يَضْبِطُهُمَا مُعْتَمَدٌ مَشْهُورُ *** فَكُلَّ هَذَا جَوَّزَ الْجُمْهُورُ
488 - وَمَنْ رَوَى مِنْ غَيْرِ أَصْلِهِ بِأَنْ *** يَسْمَعَ فِيهَا الْشَّيْخُ أَوْ يُسْمِعَ: لَنْ
489 - يُجَوِّزُوهُ ، وَرَأَى أَيُّوبُ *** جَوَازَهُ وَفَصَّلَ الْخَطِيبُ:
490 - إِنْ اطْمَأَنَّ أَنَّهَا الْمَسْمُوعُ *** فَإِنْ يُجِزْهُ يُبَحِ الْمَجْمُوعُ
491 - مَنْ كُتْبَهُ خِلافَ حِفْظِهِ يَجِدْ *** وَحِفْظَهُ مِنْهَا : الْكِتَابَ يَعْتَمِدْ
492 - كَذَا مِنَ الشَّيْخِ وَشَكَّ ، وَاعْتَمَدْ *** حِفْظًا إِذَا أَيْقَنَ ، وَالْجَمْعُ أَسَدّ
493 - كَمَا إِذَا خَالَفَ ذُو حِفْظٍ وَفِي *** مَنْ يَرْوِ بِالْمَعْنَى خِلافٌ قَدْ قُفِي
494 - فَالأَكْثَرُونَ جَوَّزُوا لِلْعَارِفِ *** ثَالِثُهَا : يَجُوزُ بِالْمُرَادِفِ
495 - وَقِيلَ : إِنْ أَوْجَبَ عِلْمًا الْخَبَرْ *** وَقِيلَ: إِنْ يَنْسَ،وَقِيلَ: إِنْ ذَكَرْ
496 - وَقِيلَ: فِي الْمَوْقُوفِ وَامْنَعْهُ لَدَى *** مُصَنَّفٍ ، وَمَا بِهِ تُعُبِّدَا
497 - وَقُلْ أَخِيرًا : "أَوْ كَمَا قَالَ" وَمَا *** أَشْبَهَهُ ، كَالشَّكِّ فِيمَا أُبْهِمَا
498 - وَجَائِزٌ حَذْفُكَ بَعْضَ الْخَبَرِ *** إِنْ لَمْ يُخِلَّ الْبَاقِي عِنْدَ الأَكْثَرِ
499 - وَامْنَعْ لِذِي تُهْمَةٍ فَإِنْ فَعَلْ *** فَلا يُكَمِّلْ خَوْفَ وَصْفٍ بِخَلَلْ
500 - وَالْخُلْفُ فِي التَّقْطِيعِ فِي التَّصْنِيفِ *** يَجْرِي ، وَأَوْلَى مِنْهُ بِالتَّخْفِيفِ
501 - وَاحْذَرْ مِنَ اللَّحْنِ أَوِ التَّصْحِيفِ *** خَوْفًا مِنَ التَّبْدِيلِ وَ التَّحْرِيفِ
502 - فَالنَّحْوُ وَاللُّغَاتِ حَقُّ مَنْ طَلَبْ *** وَخُذْ مِنَ الأَفْوَاهِ لا مِنَ الْكُتُبْ
503 - فِي خَطَأٍ وَلَحْنٍ أَصْلٍ يُرْوَى *** عَلَى الصَّوَابِ مُعْرَبًا فِي الأَقْوَى
504 - ثَالِثُهَا : تَرْك كِلَيْهِمَا وَلا *** تَمْحُ مِنَ الأَصْلِ،عَلَى مَا انْتُخِلا
505 - بَلْ أَبْقِهِ مُضَبَّبًا وَبَيِّنِ *** صَوَابَهُ فِي هَامِشٍ ، ثُمَّ إِنِ
506 - تَقْرَأْهُ قَدِّمْ مُصْلَحًا فِي الأَوْلَى *** وَالأَخْذُ مِنْ مَتْنٍ سِوَاهُ أَوْلَى
507 - وَإِنْ يَكُ السَّاقِطُ لا يُغَيِّرُ *** كَابْنٍ وَحَرْفٍ زِدْ وَلا تُعَسَّرُ
508 - كَذَاكَ مَا غَايَرَ حَيْثُ يُعْلَمُ *** إِتْيَانُهُ مِمَّنْ عَلا ، وَأَلْزَمُوا
509 - "يَعْنِي" وَمَا يَدْرُسُ فِي الْكِتَابِ *** مِنْ غَيْرِهِ يُلْحَقُ فِي الصَّوَابِ
510 - كَمَا إِذَا يَشُكُّ وَاسْتَثْبَتَ مِنْ *** مُعْتَمَدٍ ، وَفِيهِمَا نَدْبًا أَبِنْ
511 - وَمَنْ عَلَيْهِ كَلِمَاتٌ تُشْكِلُ *** يَرْوِي عَلَى مَا أَوْضَحُوا إِذْ يَسْأَلُ
512 - وَمَنْ رَوَى مَتْنًا عَنَ اشْيَاخٍ وَقَدْ *** تَوَافَقَا مَعْنًى وَلَفْظٌ مَا اتَّحَدْ
513 - مُقْتَصِرًا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَلَمْ *** يُبَيِّنِ اخْتِصَاصَهُ فَلَمْ يُلَمْ
514 - أَوْ قَالَ:"قَدْ تَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ" أَوْ *** "وَاتَّحَدَ الْمَعْنَى"عَلَى خُلْفٍ حَكَوْا
515 - وَإِنْ يَكُنْ لِلَفْظِهِ يُبَيِّنُ *** مَعْ "قَالَ" أَوْ "قَالا" فَذَاكَ أَحْسَنُ
516 - وَإِنْ رَوَى عَنْهُمْ كِتَابًا قُوبِلا *** بِأَصْلِ وَاحِدٍ يُبِينُ : احْتَمَلا
517 - جَوَازَهُ وَمَنْعَهُ ، وَفُصِّلا *** مُخْتَلِفٌ بِمُسْتَقِلٍّ وَبِلا
518 - وَلا تَزِدْ فِي نَسَبٍ أَوْ وَصْفِ مَنْ *** فَوْقَ شُيُوخٍ عَنْهُمُ مَا لَمْ يُبَنْ
519 - بِنَحْوِ"يَعْنِي"أَوْ بِـ" أَنَّ"أَوْ بِـ"هُو" *** أَمَّا إِذَا أَتَمَّهُ أَوَّلَهُ
520 - أَجِزْهُ فِي الْبَاقِي لَدَى الْجُمْهُورِ *** وَالْفَصْلُ أَوْلَى قَاصِرَ الْمَذْكُورِ
521 - وَ"قَالَ"فِي الإِسْنَادِ قُلْهَا نُطْقًا اوْ *** " قِيلَ لَهُ" وَالتَّرْكَ جَائِزًا رَأَوْا
522 - وَنُسَخٌ إِسْنَادُهَا قَدِ اتَّحَدْ *** نَدْبًا أَعِدْ فِي كُلِّ مَتْنٍ فِي الأَسَدّ
523 - لا وَاجِبًا ، وَالْبَدْءُ فِي أَغْلَبِهِ *** بِهِ وَبَاقٍ أَدْرَجُوا مَعْ " وَبِهِ "
524 - وَجَازَ مَعْ ذَا ذِكْرُ بَعْضٍ بِالسَّنَدْ *** مُنْفَرِدًا عَلَى الأَصَحِّ الْمُعْتَمَدْ
525 - وَالْمَيْزُ أَوْلَى ، وَالَّذِي يُعِيدُ *** فِي آخِرِ الْكِتَابِ لا يُفِيدُ
526 - وَسَابِقٌ بِالْمَتْنِ أَوْ بَعْضِ سَنَدْ *** ثُمَّ يُتِمُّهُ : أَجِزْ ، فَإِنْ يُرَدْ
527 - حِينَئِذٍ تَقْدِيمُ كُلِّهِ رَجَحْ *** جَوَازُهُ،كَبَعْضِ مَتْنٍ فِي الأَصَحّ
528 - وَابْنُ خُزَيْمَةَ يُقَدِّمُ السَّنَدْ *** حَيْثُ مَقَالٌ ، فَاتَّبِعْ وَلا تَعَدّ
529 - وَلَوْ رَوَى بِسَنَدٍ مَتْنًا وَقَدْ *** جَدَّدَ إِسْنَادًا وَمَتْنٍ لَمْ يُعَدْ
530 - بَلْ قَالَ فِيهِ " نَحْوَهُ" أَوْ " مِثْلَهُ " *** لا تَرْوِ بِالثَّانِي حَدِيثًا قَبْلَهُ
531 - وَقِيلَ : جَازَ إِنْ يَكُنْ مَنْ يَرْوِهِ *** ذَا مَيْزَةٍ ، وَقِيلَ : لا فِي"نَحْوِهِ"
532 - الْحَاكِمُ:اخْصُصْ نَحْوَهُ بِالْمَعْنَى *** وَمِثْلَهُ بِاللَّفْظِ فَرْقٌ سُنَّا
533 - وَالْوَجْهُ أَنْ يَقُولَ : مِثْلَ خَبَرِ *** قَبْلُ وَمَتْنُهُ كَذَا ، فَلْيَذْكُرِ
534 - وَإِنْ بِبَعْضِهِ أَتَى وَقَوْلِهِ *** " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ " أَوْ" بِطُولِهِ "
535 - فَلا تُتِمَّهُ ، وَقِيلَ : جَازا *** إِنْ يَعْرِفَا ، وَقِيلَ : إِنْ أَجَازا
536 - وَقُلْ عَلَى الأَوَّلِ " قَالَ وَذَكَرْ *** حَدِيثَهُ وَهْوَ كَذَا " وَائْتِ الْخَبَرْ
537 - وَجَازَ أَنْ يُبْدِلَ بِالنَّبِيِّ *** رَسُولُهُ ، وَالْعَكْسُ فِي الْقَوِيِّ
538 - وَسَامِعٌ بِالْوَهْنِ كَالْمُذَاكَرَهْ *** بَيَّنَ حَتْمًا ، والْحَدِيثُ مَا تَرَهْ
539 - عَنْ رَجُلَيْنِ ثِقَتَيْنِ أَوْ جُرِحْ *** إِحْدَاهُمَا(5) فَحَذْفَ وَاحِدٍ أَبِحْ
540 - وَمَنْ رَوَى بَعْضَ حَدِيثٍ عَنْ رَجُلْ *** وَبَعْضَهُ عَنْ آخَرٍ ثُمَّ جَمَل
541 - ذَلِكَ عَنْ ذَيْنِ مُبَيِّنًا بِلا *** مَيْزٍ أَجِزْ وَحَذْفُ شَخْصٍ حُظِلا
542 - مُجَرَّحًا يَكُونُ أَوْ مُعَدَّلا *** وَحَيْثُ جَرْحُ وَاحِدٍ لا تَقْبَلا
آداب المحدث
543 - وَأَشْرَفُ الْعُلُومِ عِلْمُ الأَثْرِ *** فَصَحِّحِ النِّيَّةَ ثُمَّ طَهِّرِ
544 - قَلْبًا مِنَ الدُّنْيَا وَزِدْ حِرْصًا عَلَى *** نَشْرِ الْحَدِيثِ ثُمَّ مَنْ يُحْتَجْ إِلَى
545 - مَا عِنْدَهُ حَدَّثَ: شَيْخًا أَوْ حَدَثْ *** وَرَدَّ لِلأَرْجَحِ نَاصِحًا وَحَثّ
546 - ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : لا تُرْشِدْ إِلَى *** أَعْلَى فِي الاِسْنَادِ إِذَا مَا جَهِلا
547 - وَمَنْ يُحَدِّثْ وَهُنَاكَ أَوْلَى *** فَلَيْسَ كُرْهًا أَوْ خِلافَ الأَوْلَى
548 - هَذَا هُوَ الأَرْجَحُ وَالصَّوَابُ *** عَهْدَ النَّبِيِّ حَدَّثَ الصِّحَابُ
549 - وَفِي الصِّحَابِ حَدَّثَ الأَتْبْاعُ *** يَكَادُ فِيهِ أَنْ يُرَى الإِجْمَاعُ
550 - وَهْوَ عَلَى الْعَيْنِ إِذَا مَا انْفَرَدَا *** فَرْضُ كِفَايَةٍ إِذَا تَعَدَّدَا
551 - وَمَنْ عَلَى الْحَدِيثِ تَخْلِيطًا يَخَفْ *** لِهَرَمٍ أَوْ لِعَمًى وَالضَّعْفِ: كَفّ
552 - وَمَنْ أَتَى حَدِّثْ وَلَوْ لَمْ تَنْصَلِحْ *** نِيَّتُهُ ، فَإِنَّهَا سَوْفَ تَصِحّ
553 - فَقَدْ رَوَيْنَا عَنْ كِبَارٍ جِلَّهْ: *** "أَبَى عَلَيْنَا الْعِلْمُ إِلاَّ لِلَّه"
554 - وَلِلْحَدِيثِ الْغُسْلُ وَالتَّطَهُّرُ *** وَالطِّيبُ وَالسِّوَاكُ وَالتَّبَخُّرُ
555 - مُسَرِّحًا وَاجْلِسْ بِصَدْرٍ بِأَدَبْ *** وَهَيْئَةٍ مُتَّكِئًا عَلَى رَتَبْ
556 - وَلا تَقُمْ لأَحَدٍ . وَمَنْ رَفَعْ *** صَوْتًا عَلَى الْحَدِيثِ فَازْبُرْهُ وَدَعْ
557 - وَلا تُحَدِّثْ قَائِمًا أَوْ مُضْطَجِعْ *** أَوْ فِي الطَّرِيقِ أَوْ عَلَى حَالٍ شَنِعْ
558 - وَافْتَتِحِ الْمَجْلِسَ كَالتَّتْمِيمِ *** بِالْحَمْدِ وَالصَلاةِ وَالتَّسْلِيمِ
559 - بَعْدَ قِرَاءَةٍ لآيٍ وَدُعَا *** وَلْيَكُ مُقْبِلاً عَلَيْهِمُ مَعَا
560 - وَرَتِّلِ الْحَدِيثَ وَاعْقِدْ مَجْلِسَا *** يَوْمًا بِأُسْبُوعٍ لِلاِمْلاَءِ ائْتِسَا
561 - ثُمَّ اتَّخِذْ مُسْتَمْلِيًا مُحَصِّلا *** وَزِدْ إِذَا يَكْثُرُ جَمْعٌ وَاعْتَلَى
562 - يُبَلِّغُ السَّامِعَ أَوْ يُفَهِّمُ *** وَاْسْتَنْصَتَ النَّاسَ إِذَا تَكَلَّمُوا
563 - وَبَعْدَهُ بَسْمَلَ ثُمَّ يَحْمَدُ *** مُصَلِّيًا وَبَعْدَ ذَاكَ يُورِدُ
564 - مَا قُلْتَ أَوْ مَنْ قُلْتَ مَعْ دُعَائِهِ *** لَهُ وَقَالَ الشَّيْخُ فِي انْتِهَائِهِ
565 - "حَدَّثَنَا" وَيُورِدُ الإِسْنَادَا *** مُتَرْجِمًا شُيُوخَهُ الأَفْرَادَا
566 - وَذِكْرُهُ بِالْوَصْفِ أَوْ بِاللَّقَبِ *** أَوْ حِرْفَةٍ لا بَأْسَ إِنْ لَمْ يَعِبِ
567 - وَاْرْوِ فِي الاِمْلا عَنْ شُيُوخٍ عُدِّلُوا *** عَنْ كُلِّ شَيْخٍ أَثَرٌ ، وَيَجْعَلُ
568 - أَرْجَحَهُمْ مُقَدَّمًا ، وَحَرِّرِ *** وَعَالِيًا قَصِيرَ مَتْنٍ اخْتَرِ
569 - ثُمَّ أَبِنْ عُلُوَّهُ وَصِحَّتَهْ *** وَضَبْطَهُ وَمُشْكِلاً وَعِلَّتَهْ
570 - وَاْجْتَنِبِ الْمُشْكِلَ كَالصِّفَاتِ *** وَرُخَصًا مَعَ الْمُشَاجَرَاتِ
571 - وَالزَّهُدُ مَعْ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ *** أَوْلَى فِي الاِمْلاءِ بِالاِتِّفَاقِ
572 - وَاْخْتِمْهُ بِالإِنْشَادِ وَالنَّوَادِرِ *** وَمُتْقِنٌ خَرَّجَهُ لِلْقَاصِرِ
573 - أَوْ حَافِظٍ بِمَا يُهِمُّ يُشْغَلُ *** وَقَابِلِ الإِمْلاءَ حِينَ يَكْمُلُ
مسألة
574 - وَذَا الْحَدِيثِ وَصَفُوا ، فَاْخْتَصَّا *** بِـ" حَافِظٍ "،كَذَا الْخَطِيبُ نَصَّا
575 - وَهْوَ الَّذِي إِلَيْهِ التَّصْحِيحِ *** يُرْجَعُ وَالتَّعْدِيلِ وَالتَّجْرِيحِ
576 - أَنْ يَحْفَظَ السُّنَّةَ مَا صَحَّ وَمَا *** يَدْرِي الأَسَانِيدَ وَمَا قَدْ وَهِمَا
577 - فِيهِ الرُّوَاةُ زَائِدًا أَوْ مُدْرَجَا *** وَمَا بِهِ الإِعْلالُ فِيهَا نَهَجَا
578 - يَدْرِي اصْطِلاحَ الْقَوْمِ وَالتَّمَيُّزَا *** بَيْنَ مَرَاتِبِ الرِّجَالِ مَيَّزَا
579 - فِي ثِقَةٍ وَالضَّعْفِ وَالطِّبَاقِ *** كَذَا الْخَطِيبُ حَدَّ لِلإِطْلاقِ
580 - وَصَرَّحَ الْمِزِّيُّ أَنْ يَكُونَ مَا *** يَفُوتُهُ أَقَلَّ مِمَّا عَلِمَا
581 - وَدُونَهُ " مُحَدِّثٌ " أَنْ تُبْصِرَهْ *** مِنْ ذَاكَ يَحْوِي جُمَلاً(6) مُسْتَكْثَرَهْ
582 - وَمَنْ عَلَى سَمَاعِهِ الْمُجَرَّدِ *** مُقْتَصِرٌ لا عِلْمَ سِمْ بِـ"الْمُسْنِدِ"
583 - وَبِـ " أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ " لَقَّبُوا *** ذَوِي الْحَدِيثِ قِدَمًا ذَا مَنْقَبُ(7)
آداب طالب الحديث
584 - وَصَحِّحِ النِّيَّةَ ثُمَّ اسْتَعْمِلِ *** مَكَارِمَ الأَخْلاقِ ثُمَّ حَصِّلِ
585 - مِنْ أَهْلِ مِصْرِكَ الْعَلِيِّ فَالْعَلِي *** ثُمَّ البِلادَ ارْحَلْ وَلا تَسَهَّلِ
586 - فِي الْحَمْلِ،وَاعْمَلْ بِالَّذِي تَرْوِيهِ *** وَالشَّيْخَ بَجِّلْ لا تُطِلْ عَلَيْهِ
587 - وَلا يَعُوقَنْكَ الْحَيَا عَنْ طَلَبِ *** وَالْكِبْرُ، وَابْذُلْ مَا تُفَادُ، وَاْكْتُبِ
588 - لِلْعِالِ وِالنَّازِلِ لاِسْتِبْصَارِ *** لا كَثْرَةِ الشُّيُوخِ لاِفْتِخَارِ
589 - وَمَنْ يُفِدْكَ الْعِلْمَ لا تُؤَخِّرِ *** بَلْ خُذْ وَمَهْمَا تَرْوِ عَنْهُ فَانْظُرِ
590 - فَقَدْ رَوَوْا : " إِذَا كَتَبْتَ قَمِّشِ *** ثُمَّ إِذَا رَوَيْتَهُ فَفَتِّشِ "
591 - وَتَمِّمِ الْكِتَابَ فِي السَّمَاعِ *** وَإِنْ يَكُنْ لِلاِنْتِخَابِ دَاعِ
592 - فَلْيَنْتَخِبْ عَالِيَهُ وَمَا انْفَرَدْ *** وَقَاصِرٌ أَعَانَهُ مَنِ اسْتَعَدّ
593 - وَعَلَّمُوا فِي الأَصْلِ لِلْمُقَابَلَهْ *** أَوْ لِذَهَابِ فَرْعِهِ فَعَادَلَهْ
594 - وَسَامِعُ الْحَدِيثِ بِاقْتِصَارِ *** عَنْ فَهْمِهِ كَمَثَلِ الْحِمَارِ
595 - فَلْيَتَعَرَّفْ ضَعْفَهُ وَصِحَّتَهْ *** وَفِقْهَهُ وَنَحْوَهُ وَلُغَتَهْ
596 - وَمَا بِهِ مِنْ مُشْكِلٍ وَأَسْمَا *** رِجَالِهِ وَمَا حَوَاهُ عِلْمَا
597 - وَاْقْرَأْ كِتَابًا تَدْرِمِنْهُ الاِصْطِلاحْ *** كَهَذِهِ وَأَصْلِهَا وَابْنِ الصَّلاحْ
598 - وَقَدِّمِ الصِّحَاحِ ثُمَّ السُّنَنَا *** ثُمَّ الْمَسَانِيدَ وَمَا لا يُغْتَنَى
599 - وَاحْفَظْهُ مُتْقِنًا وَذَاكِرْ وَ رَأَوْا *** جَوَازَ كَتْمٍ(
عَنْ خِلافِ الأَهْلِ أَوْ
600 - مَنْ يُنْكِرُ(9) الصَّوَابَ إِنْ يُذَكَّرِ *** ثُمَّ إِذَا أَهَّلَتْ صَنِّفْ تَمْهَرِ
601 - وَيُبْقِ ذِكْرًا مَا لَهُ مِنْ غَايَهْ *** وَإِنَّهُ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَهْ
602 - فَبَعْضُهُمْ يَجْمَعُ بِالأَبْوَابِ *** وَقَوْمٌ الْمُسْنَدَ لِلصِّحَابِ
603 - يَبْدَأُ بِالأَسْبَقِ أَوْ بِالأَقْرَبِ *** إِلَى النَّبِىْ أَوِ الْحُرُوفَ يَجْتَبِي
604 - وَخَيْرُهُ مُعَلَّلٌ ، وَقَدْ رَأَوْا *** أَنْ يَجْمَعَ الأَطْرَافَ أَوْ شُيُوخًا اْوْ
605 - أَبْوَابًا اْوْ تَرَاجِمًا أَوْ طُرُقَا *** وَاحْذَرْ مِنَ الإِخْرَاجِ قَبْلَ الاِنْتِقَا
606 - وَهَلْ يُثَابُ قَارِئُ الآثَارِ *** كَقَارِئِ الْقُرْآنِ : خُلْفٌ جَارِي
العالى والنازل
607 - قَدْ خُصَّتِ الأُمَّةُ بِالإِسْنَادِ *** وَهْوَ مِنَ الدِّينِ بِلا تَرْدَادِ
608 - وَطَلَبُ الْعُلُوِّ سُنَّةٌ ، وَمَنْ *** يُفَضِّلُِ النُّزُولَ عَنْهُ مَا فَطَنْ
609 - وَقَسَّمُوهُ خَمْسَةً كَمَا رَأَوْا: *** قُرْبٌ إِلَى النَّبِيِّ أَوْ إِمَامٍ اْوْ
610 - بِنِسْبَةٍ إِلَى كِتَابٍ مُعْتَمَدْ *** يُنْزَلُ لَوْ ذَا مِنْ طَرِيقِهِ وَرَدْ
611 - فَإِنْ يَصِلْ لِشَيْخِهِ : مُوَافَقَهْ *** أَوْ شَيْخِ شَيْخٍ : بَدَلٌ ، أَوْ وَافَقَهْ
612 - فِي عَدَدٍ : فَهْوَ الْمُسَاوَاةُ ، وَإِنْ *** فَرْدًا يَزِدْ : مُصَافَحَاتٌ،فَاْسْتَبِنْ
613 - وَقِدَمُ الْوَفَاةِ أَوْ خَمْسِينَا *** عَامًا تَقَضَّتْ(10) أَوْ سِوَى عِشْرِينَا
614 - وَقِدَمُ السَّمَاعِ . وَالنُّزُولُ *** نَقِيضُهُ ، فَخَمْسَةً مَجْعُولُ
615 - وَإِنَّمَا يُذَمُّ مَا لَمْ يَنْجَبِرْ *** لَكِنَّهُ عُلُوُّ مَعْنًى يَقْتَصِرْ
616 - وَلاِْبِن حِبَّانَ : إِذَا دَارَ السَّنَدْ *** مِنْ عَالِمٍ يَنْزِلُ أَوْ عَالٍ فَقَدْ
617 - فَإِنْ تَرَى لِلْمَتْنِ فَالأَعْلامُ *** وَإِنْ تَرَى الإِسْنَادَ فَالْعَوَامُ
_________
(1) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : وفي نسخة المحقق - أي الشيخ أحمد شاكر - ( قُرِي ) بالبناء للمفعول ، والمعنى متقارب .
قلت - المعتني - : وفي نسخة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله : ( المُسمِع ) بصيغة اسم الفاعل ، أي القارئ .
(2) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : وفي نسخة ( للخلف ) باللام الجارّة ، وهو بدل أيضًا من الظرف .
(3) وفي نسخة الشيخ أحمد شاكر ( وإن يقل ففي الأصح أبطلِ ) .
(4) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : " وفي نسخة الشارح ( مَعْهُ ) وهو قريب من معنى الأول " . اهـ
(5) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : أي أحد الرجلين ، لكن أنَّثَهُ للوزن ، وتكلّف الشارح بما لا طائل تحته كما قال ابن شاكر ، ولو قال بدل هذا البيت :
عن ثقة وضده أو وُثِّقًا فحذْفَ واحدٍ أَجِزْهُ مُطْلَقَا
(6) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : وفي نسخة ( جملة ) .
(7) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : وفي نسخة المحقق : ( أَئِمَّةَ الْحَدِيثِ قِدْمًا نَسَبُوا ) وعليها فلابد من تسكين الدال للوزن .
(
قلت - المعتني - كذا في نسخة الشيخ أحمد شاكر ، وفي نسخة الشيخ محمد علي بن آدم ( الكتمِ ) بأل التعريف .
(9) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : وفي نسخة ( يَدَعُ ) .
(10) قال الشيخ محمد علي بن آدم في شرحه : وفي نسخة المحقق بالصاد المهملة ؛ أي : بلغت نهايتها ، وهو قريب من معنى الأول .